وقال صالحي في حوار مع التلفزيون الايراني: بعثنا برسالة إلى مندوب الجمهورية الإسلامية الايرانية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لتقديمها إلى هذه المؤسسة، وبحسب قرار مجلس الشورى الاسلامي نريد البدء في التخصيب بنسبة 20٪، لأنه يتعين علينا إبلاغ الوكالة أن مفتشي هذه المؤسسة يجب أن يحضروا ويزيلوا الاختام عن بعض المعدات.
واضاف: نحن بحاجة لتغيير اسطوانات غاز اليورانيوم، فاسطوانة غاز اليورانيوم الطبيعي متصلة الآن ونقوم بالتخصيب بنسبة 4٪. نحتاج الآن إلى توصيل أربعة 5% لنحصل على 20%، يجب أن يكون هذا تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد أعلنا أننا نريد أن نفعل ذلك في المستقبل القريب وعليكم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
ومضى قائلا: علينا تنفيذ قرار مجلس الشورى الاسلامي والقانون وقد وضعت الحكومة لائحة داخلية في هذا الشأن حول كيفية تنفيذه، وإن شاء الله سنبدأ بالتخصيب بنسبة 20٪ قريبا، ويتعين على رئيس الجمهورية ان يوعز بهذا الامر، أعطى الايعاز الأولي وبدورنا قدمنا بلاغا الى الوكالة الدولية، نحن جنود وأيدينا على الزناد وبانتظار الأمر من القائد، نمتلك هذه الجاهزية وسنقوم بالإنتاج في أسرع وقت ان شاء الله.
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية ان بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ في منشأة فوردو سيتم بسرعة كبيرة.
وكان المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد صرح بإن إيران أبلغت الوكالة بنيتها تخصيب اليورانيوم بنسبة يمكن أن تصل إلى 20 بالمئة في منشأة فوردو المقامة تحت الأرض، تطبيقا لقانون تبناه مؤخرا البرلمان الإيراني، مشيرا الى إن الرسالة وتاريخها 31 كانون الأول/ ديسمبر، لم توضح موعد بدء أنشطة التخصيب.
وكان السفير الروسي لدى الوكالة ميخائيل أوليانوف قد كشف هذه المعلومة في وقت سابق على تويتر، مشيرا إلى تقرير سلّمه المدير العام رافايل غروسي إلى مجلس الحكام.
من جانب آخر حيا صالحي، ذكرى قادة المقاومة الشهيدين الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما، وقال: هؤلاء الشهداء الأعزاء هم قدوة يجب تعريفهم للشعب والأجيال القادمة بهم، حتى تجد هذه الأجيال طريقها.
وتابع قائلا: لقد مارسوا الجهاد الأكبر أو جهاد النفس وتهذيب النفس، وسلكوا في طريق الدين والإيمان، ثم انخرطوا في الجهاد الأصغر وتركوا آثارًا خالدة.
وتطرق صالحي الى لقاءاته المنظمة مع الشهيد سليماني عندما كان يتولي وزارة الخارجية، وقال: كان الشهيد سليماني يمتلك نظرة ثاقبة وقام بعمل رائع اذ استطاع تخمين وقراءة اتجاه الأحداث في الدول العربية، بما في ذلك مصر وليبيا وتونس وخاصة سوريا.
الآن وبعد 9 سنوات، تجذرت شرعية القائد العسكري الذي تصرف على أساس عقلانية وإيمان القيادة وفي سياق الدين.
واوضح صالحي موضحا أن عمل الشهيد سليماني كان له شقان عسكري وثقافي، وقال: كان من الضروري أن يكون للرأي العام في البلدان التي حدثت فيها الصحوة الإسلامية تصور صحيح عن الثورة الإسلامية، لذلك كنا نسعى للتنوير في هذه البلدان واتصلنا مع نخبهم.
ومضى قائلا: بتوصية الشهيد سليماني ذهبنا الى مؤسسة الاذاعة والتلفزيون المصرية: سألوا لماذا تريدون تشييع المصريين، ونحن استفدنا من تصريحات قائد الثورة، وقلت إنه يجب أولاً أن يكون لدينا تعريف مشترك للشيعة والسنة، فإذا كان السني يعني اتباع سنة الرسول الاكرم (ص)، فنحن الإيرانيون سنّة قبل أن نكون شيعة، وإذا كان الشيعة تعني محبة أهل البيت، فأنتم المصريون شيعة قبل أن تكونوا سنة، لذا لا داعي لأن تجعلونا سنة ولسنا بحاجة إلى جعلكم شيعة، لقد دخل الشهيد سليماني إلى هذا المجال، وأعطى هذا الوعي للشعب المصري في تعريف الثورة الإسلامية.
كما أشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى شجاعة القائد الشهيد قاسم سليماني في الحضور في مختلف جبهات المقاومة، وقال: لقد تأسى الشهيد سليماني بمريده الإمام علي بن أبي طالب (ع)، الذي كان يتميز بالعطف والرأفة والرحمة اللانهائية. وبنفس الطريقة كان تعاطف الشهيد سليماني مع أبناء الأيتام والشهداء، ومن ناحية أخرى وقف في مواجهة العدو دون خوف أو وجل.