وأعرب رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي في الاتصال الهاتفي عن شكره للسلطات القضائية في العراق لمتابعتهم المستمرة لملف اغتيال الشهيد سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس وسائر المرافقين لهم، معتبراً الأمن القومي الإيراني والعراقي بأنهما مترابطين ولا ينفكان، وقال: إننا نشهد اليوم إرادة جادة لدى إيران والعراق للقتال معًا ضد مصادر التوتر وزعزعة الأمن.
واعتبر رئيس السلطة القضائية الجريمة الارهابية العام الماضي بأنها تهدف إلى عرقلة التقدم والتنمية في إيران والعراق، وشدد على ضرورة محاربة الإرهاب وقال: نحن نعتبر الولايات المتحدة اليوم بأنها مصداق بارز لإرهاب الدولة.
وأوضح رئيسي ان اختلاط دم الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس هو الضمانة للتلاحم الاستراتيجي الذي لا ينفصم بين البلدين وقال: ان تطبيق العدالة دون تمييز او استثناء هو سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية فيما يتعلق بمعاقبة الآمرين بتنفيذ العمل الارهابي العام المنصرم والمنفذين والقتلة في العاصمة العراقية بغداد.
واعتبر رئيس السلطة القضائية اميركا هي العدو المشترك للشعبين الإيراني والعراقي وشدد على أن التعاون بين إيران والعراق يجب أن يؤدي إلى ملاحقة قانونية للمتورطين في جريمة إرهابية كبرى ارتكبت العام الماضي، وقال: ان تنفيذ قرار البرلمان العراقي بشأن الانسحاب الأميركي سيضمن أمن العراق.
وأكد رئيسي أن دول المنطقة لديها القدرة على توفير الأمن دون تدخل الأجانب، وقال: ان "الوجود الأميركي في المنطقة لم يحقق شيئًا سوى انعدام الأمن والتسبب في زعزعة الأمن في المنطقة".
بدوره أكد "فائق زيدان" في هذا الاتصال على تطبيق العدالة دون تمييز في قضية اغتيال الشهيد سليماني وأبو مهدي ورفاقهما، وقال: إن اختلاط دماء هؤلاء الشهداء زاد من وحدة إيران والعراق. واضاف، إننا نشهد إقامة مراسيم تأبينية للشهيدين في العراق وايران في مشهد يجسد الوحدة والتلاحم المشترك للبلدين.
وشدد على ضرورة العدالة في قضية اغتيال قادة المقاومة دون أي تمييز، وتابع: " أن الجناة من المرتكبين والمتورطين والآمرين للجريمة يجب أن يعاقبوا، وهذا أمر يقره الدستور العراقي". في الوقت نفسه، تتحرك الحكومة العراقية الآن نحو تنفيذ قرار برلماني يدعو إلى انسحاب القوات الأمريكية.