وفي مستهل الندوة التي عقدت الثلاثاء، أشار رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي الى عملية الاغتيال الغادرة للقائد سليماني وقال: ان روسيا أدانت عملية الاغتيال الغادرة هذه منذ اللحظة الأولى لأنها تعتقد بأن الجنرال سليماني كان الشخصية الأبرز في مكافحة الارهاب الدولي على صعيد المنطقة والعالم.
وأشار سلوتسكي الى ضرورة المتابعة القانونية والقضائية لعملية الاغتيال هذه المناقضة للقواعد الدولية واضاف: ان من مسؤولية الدولة المستقلة ان تتابع ملف مثل هذا العمل الدنيء حتى الوصول الى النتيجة النهائية.
بدوره نوه الفيلسوف والمنظر الروسي الشهير الكساندر دوغين الى بطولات الشهيد سليماني ونوه الى تعريف ثقافة الاستشهاد في الإسلام والكنيسة الارثوذوكسية الروسية، معتبراً حياته الزاخرة بالبركة واستشهاده في طريق الإيمان وفي سبيل الله طريقاً الهياً باعثاً على الغبطة.
كما أشار السفير السوري في موسكو رياض حداد الى جهود الشهيد سليماني في مكافحة الارهاب في سوريا والعراق وقال: ان هذا الشهيد كافح أخطر تهديد أوجده الارهاب التكفيري وحماته في منطقتنا.
واعتبر اليد الخبيثة التي اغتالت القائد سليماني بأنها ذاتها الداعمة للزمر والتنظيمات الارهابية الناشطة في العراق وسوريا والمنطقة كلها لخلق الفضوى فيها وقال: ان الاميركيين بادروا الى اغتيال القائد سليماني نظرا لقلقهم من انتصارات محور المقاومة على الجماعات الارهابية ودوره الرئيس في تحقيق هذه الانتصارات.
وتحدث في هذه الندوة أيضا السياسي الروسي البارز سيرغي بابورين ومدير معهد التعاون الاوراسي فلاديمير يوسيف اضافة الى يوغني كانجاروف أحد الضباط الروس المشاركين في الحرب ضد الارهاب في سوريا والنائب الاول لرئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني امير حسين قاضي زادة هاشمي وحجة الاسلام علي شيرازي ممثل الولي الفقيه في مقر "ثارالله" وغيرهم.