وأضاف العميد أبو القاسم علي نجاد في مقابلة حصرية مع مراسل ارنا: لقد قبلت الجمهورية الإسلامية ايفاد المستشارين مع بداية اندلاع الأزمة قبل ثماني سنوات في سوريا بعد دعوة رسمية من الحكومة.
وفي إشارة إلي العلاقات الطيبة بين طهران ودمشق، قال إن سوريا أعلنت وفي العديد من المناسبات خاصة في اجتماعات الجامعة العربية، دعمها لايران وفي مرحلة الدفاع المقدس (حرب صدام على ايران 1988 - 1980) وقفت الى جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وصرح بان الجمهورية الاسلامية، بناء علي طلب رسمي من الحكومة السورية، موجودة في هذا البلد ونحن نعتبر انه من واجبنا دعم هذا البلد.
وفي إشارة إلي الانتصارات الملحوظة لجبهة المقاومة في المنطقة، قال إن الشهيد "همداني" قام بتشكيل الدفاع الوطني والمحلي في سوريا، مما أدآ إلى هزيمة الجماعات الإرهابية من قبل السوريين أنفسهم.
وتابع: إن وحدة جميع المسلمين، بما في ذلك السنة والعلويين والطوائف الأخرآ في سوريا من المسيحيين وغيرهم، هي التي ساعدت في احباط مخططات العدو الذي سعى الى بث الاختلاف والفرقة في هذا البلد، وكانت النتيجة الحفاظ على هذا النظام ولم يستطع الأعداء الوصول إلى أغراضهم الشريرة في سوريا، رغم الدعم الغربي.
وسلط العميد علي نجاد الضوء على تحركات القوات الأمريكية في قاعدة التنف، مؤكدا على أن أمريكا تستخدم هذه القاعدة العسكرية في شرق سوريا كحامية لتدريب الإرهابيين.
وقال: هذه القاعدة الأمريكية هي حلقة تحالف الجماعات الإرهابية، بما في ذلك الإرهابيون من "قوات أحمد عبده" الى جماعة "داعش التكفيرية".
وأوضح ان "التنف" هو اسم قرية تقع في الصحراء السورية (البادية) في منطقة المثلث الحدودية بين سوريا والعراق والأردن.
وأضاف الملحق العسكري الايراني في دمشق، إن الجماعات الإرهابية المدعومة من امريكا تتمركز حول قاعدة "التنف".
وصرح: يقوم الأمريكيون بتدريب وتجهيز الجماعات الإرهابية في هذه القاعدة، والضغط الذي يمارس مؤخرا على شرق محافظة السويداء، خاصة من قبل تنظيم داعش الارهابي ضد الجيش السوري، يعود إلى الدعم اللوجستي والعسكري من قاعدة "التنف".
ومضى العميد علي نجاد قائلا، إن الحكومة السورية طالبت امريكا مرارا وتكرارا على الانسحاب من جميع أراضيها واعتبرت وجود القوات الأمريكية ، قوات احتلال.
وفي إشارة إلى الوضع في أدلب، قال: تم الاتفاق بين الرئيسين الروسي والتركي في سوتشي من أجل إقامة "منطقة عازلة" تمتد بعمق 15 إلى 20 كيلومترا بين خطوط اتصال الجيش السوري والإرهابيين في محافظة إدلب ولم يحقق أي تقدم حتى الآن.
وأضاف أنه حتى وزير المصالحة الوطنية السوري أعلن قبل أيام أن العملية السياسية توقفت في إدلب.
لكن من ناحية أخرى، تريد موسكو إعادة سيطرة الحكومة السورية على ادلب وتصر على ذلك ، لكن لسبب ما، لم تنجح في إقناع الأتراك.
وقال إن الحكومة السورية تريد وحدة الاراضي السورية بأكملها، وتطهير جميع اراضيها من الإرهاب.