وفي معرض حديثه عن "الكنز الذهبي الضخم" هذا، لفت أوغلو إلى أن أنقرة بدأت في جني ثمار سياستها الوطنية في مجال الطاقة والتعدين، مشيرا إلى أن أول الأخبار السارة المهمة المرتبطة بأعمال الاستكشاف التي أجريت في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، تتمثل في احتياطيات الغاز الضخمة المكتشفة في البحر الأسود.
ورصد الكاتب أيضا "أخبارا سارة في البحر الأبيض المتوسط، وبعد اكتشاف رواسب في البحر الأسود، أعلن المسؤولون عزمهم على تمشيط كل سنتيمتر من باطن الأرض بحثًا عن المعادن الثمينة، وخاصة الذهب".
وذكر أوغلو أن أول الأخبار السارة جاءت من موقع "Gübretaş"، حيث جرى "اكتشاف احتياطيات من الذهب تبلغ 100 طن بقيمة 6.6 مليار دولار. ويُقدر أن ذاك ما هو إلا قسم صغير من احتياطيات عملاقة يتوقع العثور عليها في باطن الأرض".
وأفيد في هذا السياق بأن "الدراسات أظهرت أن الإمكانيات المختزنة من الذهب تحت الأرض في تركيا تبلغ 6.5 ألف طن. ويمكن في الوقت الحاضر استخراج 1.5 ألف طن من هذه الاحتياطيات. وتقدر في الوقت نفسه قيمة الاحتياطيات المتاحة بـ 405 مليارات دولار".
ويسجل استنادا لأحدث البيانات، وجود 18 مؤسسة لتعدين الذهب تعمل في تركيا، بينها أربعة مشاريع في مرحلة الاستثمار، وثمانية مشاريع في مرحلة تقييم الجدوى.
وكانت نشاطات التعدين في هذا المجال قد بدأت في البلاد لأول مرة عام 2001، في منجم بمنطقة بيرغاما بأزمير، وفي البداية، كان حجم الذهب المستخرج 1.4 طن سنويا، وبحلول نهاية عام 2019 ارتفع إلى 38 طنا. وجرى خلال 19 عاما إنتاج 340 طنا.
ومع ذلك تم خلال الـ 25 عاما الماضية استيراد حوالي أربعة آلاف طن من الذهب، بمعدل 160 طنا سنويا، لأن الكميات المستخرجة في تركيا لا تلبي الطلب.
المصدر: inosmi.ru