أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عفواً عن مجموعة ثانية من الأشخاص تضم 26 شخصاً، ممن شملهم العفو الرئاسي بشكل كامل و3 أشخاص آخرين تم تخفيف أحكامهم، وفق المعلومات التي نشرها موقع البيت الأبيض.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية الأربعاء أن القائمة تضم اثنين من معاوني ترامب السابقين، وهما بول مانافورت وروجر ستون، بجانب تشارلز كوشنر، والد صهر ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر.
وقال جيري نادلر رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي، إن العفو عن بول مانافورت وروجر ستون لا يخدم العدالة، معتبراً أن "ترامب يوزع المكافآت على المتآمرين معه ويحمي سلوكه من التدقيق".
من جهته، أشار السيناتور الديموقراطي كريس ميرفي، إلى أنه "بمجرد أن يسمح أحد الأطراف لسلطة العفو أن تصبح أداة لمشروع إجرامي، فإن خطرها على الديموقراطية يفوق فائدتها كأداة للعدالة، حان الوقت لإلغاء سلطة العفو الرئاسي من الدستور".
يذكر أن ترامب أصدر عفواً الثلاثاء عن 15 شخصاً بينهم مساعده السابق في حملته الانتخابية جورج بابادوبولوس.
وأدين بابادوبولوس بالإدلاء بتصريحات كاذبة في التحقيق المتعلق بالتدخل الروسي المزعوم في انتخابات عام 2016.
كما أصدر ترامب عفواً عن أليكس فان دير زوان، الذي ارتبطت إدانته أيضاً بتحقيق المستشار الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي، والذي وصفه ترامب مراراً بأنه ملاحقة لأسباب سياسية.
وفي السياق ذاته، أصدر الرئيس الأميركي عفواً عن عضوين جمهوريين سابقين في الكونغرس، هما دنكان هانتر وكريس كولينز، كان قد تم اتهامهما بارتكاب جرائم مالية اتحادية أثناء وجودهما في منصبهما.
كما تم العفو عن أربعة عسكريين قدامى من الـ"بلاك ووتر" أدينوا بالتورط في عملية ببغداد عام 2007 لصالح شركة الأمن الخاصة بلاك ووتر. وكانوا مسؤولين عن مقتل العديد من المدنيين العراقيين.
كذلك، خفف ترامب جزئياً أو كلياً الأحكام الصادرة على خمسة أشخاص بسبب جرائم مختلفة لا تتعلق بالسياسة.
وعادة ما يصدر الرؤساء الأميركيون المنتهية ولايتهم قرارات العفو في الأسابيع الأخيرة من ولايتهم. ومن المقرر أن يترك ترامب منصبه في 20 كانون الثاني/يناير.