وأعربت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، مارتا هورتادو، يوم امس الأربعاء، عن "القلق البالغ" إزاء قرار الرئيس الأمريكي، بالعفو عن 4 موظفين سابقين في الشركة العسكرية الخاصة "بلاك ووتر"، أدينوا بقتل مدنيين عراقيين.
وقالت هورتادو، في بيان نشر على الموقع الرسمي للمفوضية: "نشعر بقلق بالغ إزاء قرارات العفو الأخيرة التي أصدرها رئيس الولايات المتحدة، عن 4 من موظفي شركة بلاك ووتر العسكرية الخاصة.. إن العفو عنهم يعزز الإفلات من العقاب ويشجع الآخرين على ارتكاب مثل هذه الجرائم في المستقبل".
وذكرت صحيفة "الغارديان"، يوم امس الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أصدر عفوا بالكامل عن 4 عناصر سابقين في شركة "بلاك ووتر" العسكرية الخاصة أدينوا بارتكاب مجزرة خلفت 14 شهيدا بين المدنيين في بغداد عام 2007.
وأدرجت أسماء كل من نيكولاس سلاتن وبول سلاو وإيفان ليبرتي وداستن هيرد، على قائمة الإعفاءات التي نشرها البيت الأبيض، وهي تنص أصلا على العفو عن 15 مدانا بالكامل وتخفيف عقوبة 5 آخرين.
وذكر البيان أن الإعفاء عن هؤلاء "المحاربين القدامى" الأربعة، وهم عسكريون سابقون، يحظى بـ"دعم واسع من قبل الرأي العام ومسؤولين منتخبين"، مضيفا بأن لديهم "تاريخا طويلا لخدمة وطنهم".
وسبق أن حكم على سلاو وليبرتي وهيرد في عام 2014 بالسجن لمدة 30 عاما بتهم القتل عمدا دون سابق تخطيط ومحاولة القتل، فيما حكم على سلاتن، وهو كان قناصا في الفريق وأول من أطلق النار، بالسجن المؤبد بتهمة القتل من الدرجة الأولى.
وتأتي قرارات العفو المثيرة للجدل، من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل أسابيع قليلة من موعد رحيله رسميا عن البيت الأبيض، وإسناد حكم البلاد إلى الرئيس المنتخب، جو بايدن.