واوضح أيوب كيوف ان الجندي لم يقم بواجبه المكلف به حيث لم يطلق النار على الشاب الفلسطيني الذي ألقى عليه زجاجة حارقة من مسافة قريبة على مفترق مستوطنة "قدوميم"، أمس الأحد.
وسائل إعلام صهيونية تحدثت عن أنّ الجندي الذي رُمي بزجاجة حارقة "لم يُطلق النار لأنه أصيب بصدمة حرب".
وأوضحت وسائل الإعلام الصهيونية ، أنّه بحسب التحقيق الأولي، قال الجندي الإسرائيلي إنّه "استعد لعمليّة طعن لذلك قام بتهيئة السلاح وتراجع خطوة إلى الوراء وحينها تفاجئ بإخراج الشاب الفلسطيني زجاجة حارقة من معطفه ورماها عليه".
الجندي الصهيوني لم يطارد الشاب الفلسطيني الذي هرب إلى السيارة، ولم يطلق النار في الهواء ولا على قدميه، حيث كان "في صدمة أو نوع من الخوف، لذلك ينتقدون في الجيش الإسرائيلي ما حصل"، وفق الإعلام الصهيوني.
وأضاف الجندي خلال التحقيق: "أعرف جيداً أوامر إطلاق النار في الضفة الغربيّة، أنا نادم، لقد أخطأت، كل شيء كان سريعاً جداً، كان يجب أن أُطلق النار ولم أفعل".
بحسب وسائل الإعلام الصهيونية ، أرسل قائد "الفرقة 98" العميد أوفير فينتر، رسالة في أعقاب الحادثة للقادة في فرقته قال فيها: "الجندي الذي شاهدناه في الفيديو لم يسعى للإلتحام، هذا ليس أول حادث من هذا النوع يحصل معنا، وأنا أتوقع منكم أن تتحدثوا حول ذلك مع الجنود".
فينتر تساءل في رسالته: "لماذا الجندي لم يرد وهل تدرب كفاية؟، وفي النهاية كيف نحرص على أنه في المرة القادمة التي يحصل فيها مثل هذا الحادث، جنودنا يسعون للإلتحام وينهون الحادث مع نتائج مختلفة؟".
واعتبرت وسائل إعلام صهيونية، أنّ ما حصل مع الجندي "يُشكل تحدياً لقادة الجيش، فالكثير من الحوادث في السنوات الأخيرة انتهت هكذا، بصورة غير جيدة، والسؤال بالطبع كيف سيمنعون الحادثة التالية"، مبرزةً أنهم "يفحصون الآن في غولاني موضوع تأهيل الجنود، وكيف يمكن القيام بذلك بشكل أفضل في المرة القادمة".
يذكر أنّه جرى اعتقال المشتبه به الذي ألقى زجاجة حارقة على جندي صهيوني قرب موقع عسكري على مفترق مستوطنة قدوميم في الضفة الغربيّة المحتلة.
مقطع الفيديو الذي انتشر بالأمس، أظهر شاباً فلسطينياً وهو يُلقي الزجاجة الحارقة باتجاه الجندي عن بعد متر واحد، وأثار ردود فعل غاضبة في كيان الاحتلال.