وفي كلمته بمراسم إحياء ذكرى "يوم الممرض" الوطني اليوم الاحد، هنأ الرئيس روحاني جميع الكوادر الطبية والتمريضية في البلاد بهذه المناسبة التي تتقارن مع ذكرى ميلاد "السيدة زينب" بنت الامام علي بن ابي طالب (عليهما السلام).
وأكد بالقول: ان العقيلة زينب الكبرى (س) ابنة أمير المؤمنين (ع) هي أسمى نموذج للمرضين، عندما قامت بتمريض الإمام السجاد (ع) خلال واقعة الطف واستشهاد الامام الحسين (ع).
كما أشار الى تضحيات الأطباء والممرضين الايرانيين خلال حرب الثماني سنوات المفروضة على البلاد (1980 – 1988)؛ مبيناً انه "في تلك الحقبة كانت مستشفياتنا لا تبعد أكثر من عشرة كم عن الخطوط الأمامية لجبهات الحرب، بينما كان المتطوعون من أطبائنا الجراحين يجرون العمليات الجراحية وسط القصف وهطول القنابل والصواريخ".
وأردف الرئيس روحاني، ان "ما قام به اطباؤنا وممرضونا من تضيحات في ساحات القتال خلال فترة الدفاع المقدس، كان تأسياً بتضحيات السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) التي كانت تقوم بالتمريض ورعاية الاطفال والنساء ومقارعة الجناة بخطاباتها في آن واحد".
واستدل في حديثه بالأية 2 من سورة الملك، قوله تعالى [الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ]؛ مبيناً ان سنوات الحرب المفروضة شكلت اختباراً كبيراً لشعبنا الذي قام بإنجاز عظيم آنذك.
كما أشار الى التحديات الراهنة في البلاد، مصرحاً: إننا نواجه حربًا اقتصادية فرضت علينا منذ ثلاث سنوات.
وتابع متسائلاً: أي بلد يستطيع ان يدير شؤون شعبه في مثل هذه الظروف وبأقل الإمكانيات؟!
وفي إشارة الى الظروف الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، نوّه رئيس الجمهورية الى جهود ودور الكوادر الطبية والعلاجية البناءة طيلة الشهور العشرة الماضية، بما يشمل الموجات الاولى والثانية والثالثة من تفشي الفيروس في أرجاء البلاد.
وأضاف: ان جميع القائمين على الشؤون العلاجية والصحية في ايران، بمن فيهم الممرضون والممرضات يحظون بسمعة مرموقة ليس داخل البلاد فحسب، وإنما في بلدان أخرى؛ وهناك الكثير في أوروبا ممن يأتون الى ايران لخوض العمليات الجراحية.
ختاماً، جدد الرئيس روحاني الدعوة من المواطنين بمواصلة الامتثال الى التعليمات الصحية والوقائية، مثل التباعد الاجتماعي وتجنب الاجتماعات غير الضرورية، لتحقيق المزيد من الإنجازات في مجال مكافحة وباء كورونا.