وبعد التسجيل المشترك لفن المينياتور الإيراني مع تركيا وجمهورية أذربيجان وأوزبكستان ومراسيم زيارة كنيسة القديس ثاديوس بالاشتراك مع أرمينيا، فأن عدد التراث غير المادي لإيران في قائمة اليونسكو وصل إلى 16 نتاجا.
كما تم تأجيل ملفين من احتفال مهركان بالاشتراك مع طاجيكستان وصنع وعزف العود في اطار ملف مشترك مع سوريا إلى الاجتماع القادم لليونسكو (ربما العام المقبل).
وتجدر الإشارة إلى أنه بسبب تفشي فيروس كورونا، لن يحتفل الإيرانيون هذا العام بليلة "يلدا"- لمّ الشمل والوصال، كما جرت العادة، بعدما فرض كورونا تباعداً بين الناس وحدّ من تجمّع العائلات، رغم دلالاتها الكثيرة بالنسبة إليهم.
ليلة "يلدا" أو ليلة "جله" في إيران، توافق مساء الثلاثين من شهر "آذر" وهو الشهر التاسع في السنة الايرانية في كل عام (21 ديسمبر/ كانون الأول)، يليها اليوم الأول من الشهر الإيراني دي، أي أول أيام فصل الشتاء، وتعتبر أطول ليلة بالسنة الايرانية.
في هذه الليلة، يُحضّر الإيرانيون مائدة يلدا وتضم أطعمة لها رموز ودلالات خاصة. من أساسياتها البطيخ والرمان والمكسرات والحلويات. ويطغى اللون الأحمر على المائدة كونه يرمز إلى بزوغ الفجر نهاية الليلة وإلى الفجر الجديد. ويتم تقطيع الفاكهة، وخصوصاً البطيخ، الذي يعد أساسياً بين الفاكهة الصيفية، بأشكال جميلة تزين المائدة. أما المكسرات والحلويات، فهي للتسلية وقضاء الليلة الأطول مع الأحباب.
وتعتبر هذه الليلة ثاني أهم مناسبة تراثية تاريخية للإيرانيين بعد أعياد النوروز، أي رأس السنة الفارسية الجديدة.