وقال اللواء باقري في كلمة له يوم الخميس خلال المؤتمر السادس للجغرافيين المسلمين: ان العالم الإسلامي في ضوء موقعه الجيوسياسي والجيوستراتيجي وقدراته وموارده الطبيعية والبشرية، لديه إمكانيات وفيرة ليصبح قوة عالمية في النظام الجيوسياسي العالمي.
واضاف: بسبب بعض العوامل والارضيات مثل تجزئة الفضاء الجغرافي، والاختلافات العرقية والدينية واللغوية، وفكرة النظام السياسي ونوعه، ومدى قوة او ضعف الاستقلال والتبعيات السياسية والاقتصادية والصراعات الإقليمية، والمنافسات الداخلية بين قوى العالم الإسلامي، والدعوة للقوى المتغطرسة لإرساء الأمن على شكل تحالفات سياسية وأمنية وعسكرية، قد جعل للأسف الكثير من هذا التنوع الذي كان بإمكانه ان يكون عنصر تكامل وتلاحم، عاملاً من عوامل الانقسام وحتى العداء.
وتابع: الهدف السامي لهذا المؤتمر له أهمية خاصة واستثنائية لجغرافيي العالم الإسلامي. لأن نطاق وتعريف الجغرافيا أبعد بكثير من مجرد وصف وتحليل الظواهر الطبيعية والبشرية.
وأشار الى هيكل الفضاء الجغرافي للعالم الإسلامي المكون من دول ذات أغلبية مسلمة، بما في ذلك أرض تبلغ مساحتها أكثر من 31 مليون كيلومتر مربع ونحو ربع مساحة الأرض في العالم بأكثر من 1.6 مليار مسلم في 57 دولة و تمتد من غرب المحيط الأطلسي إلى غرب الصين وجغرافيا تقريبا جنوب غرب وشمال شرق. أرض تحتوي على حوالي ثلثي موارد الطاقة الأحفورية في العالم، وأهم المضائق والممرات للتجارة البحرية العالمية، ومركز الديانات الإبراهيمية، والأسواق الجذابة والعديد من السمات المميزة الأخرى، وبعبارة أخرى، أهم مناطق العالم.