وفي مقاطعة لوس أنجلوس البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة لم يعد فيها سوى أقلّ من 100 سرير شاغر.
والوضع ليس أفضل حالا في مقاطعتي فينتورا وريفرسايد المجاورتين للوس أنجلوس واللتين بلغت نسبة إشغال الأسرة في أقسام العناية الفائقة فيهما 99% و100% على التوالي، وفقا للسلطات الصحيّة المحليّة.
ودق حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، ناقوس الخطر، بقوله إن نسبة الأسرة الشاغرة في أقسام العناية الفائقة في عموم جنوب الولاية انخفضت الثلاثاء إلى 1.7%.
وبالطبع فإن عدم توفر أسرة شاغرة في أقسام العناية الفائقة في مستشفيات جنوب كاليفورنيا لا يعني أن المرضى سيُتركون في الشوارع، بل يعني، وفق خبراء في مجال الصحة، أن المستشفيات ستضطر إلى وضعهم في أقسام أخرى أقل ملاءمة لأوضاعهم الصحية الحرجة، مما يزيد من خطر وفاتهم.
وقالت مديرة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس، الطبيبة باربرا فيرير: "قد يعتقد الكثير من الناس أن لا داعي للقلق لأنه بإمكان المستشفيات دوما أن تضيف أسرّة جديدة. الحقيقة هي أن كل سرير يتطلب مقدمي رعاية يتمتعون بمهارات وتدريبات عالية"، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية تعاني أيضا من الإجهاد.
وفي مقاطعة لوس أنجلوس بلغ حاليا عدد مرضى كوفيد-19 الذين استدعت حالتهم الصحية دخول المستشفى ستة أضعاف ما كان عليه العدد في منتصف أكتوبر، في وقت لا يبدو فيه أن حملة التلقيح التي انطلقت في الولايات المتحدة الإثنين ستؤدي إلى تغيير ملحوظ قبل مضي أشهر عدة.
وفي بعض الأحيان تضطر سيارات الإسعاف إلى الانتظار لأربع أو خمس ساعات قبل أن تتمكن من إنزال المريض الموجود على متنها ونقله إلى داخل المستشفى.
وفي مقاطعة فينتورا شن المسؤول الصحّي، روبرت ليفين، هجوماً حادّاً على الأشخاص الذين ما زالوا يقيمون حفلات ويحيون مناسبات دينية في أماكن مغلقة ويشاركون في مسابقات رياضية، وجميعها أنشطة محظورة رسمياً.
وسجلت ولاية كاليفورنيا حتى يوم أمس الثلاثاء إصابة أكثر من 1.6 مليون شخص بكوفيد-19، توفي منهم أكثر من 21 ألفاً.