ووفق موقع "ذا هيل" الأمريكي، فإن "عويس" رفعت الدعوى أمام محكمة المنطقة الجنوبية بولاية فلوريدا.
وقالت المذيعة اللبنانية، في دعواها، إن ولي العهد السعودي والإماراتي، إلى جانب مجموعة أخرى من المسؤولين السعوديين والإماراتيين والمواطنين الأمريكيين، قاموا بتنفيذ عملية تهدف إلى النيل من شخصها وتقويض مسيرتها الصحفية؛ بسبب تقاريرها الناقدة للحكومتين في السعودية والإمارات.
وزعمت "عويس" أن ما يقرب من 20 متهما في القضية نسقوا فيما بينهم لتنفيذ عملية اختراق لهاتفها وتسريب صور منه، جرى فيها استخدام شخصيات أجنبية ومحلية ذات نفوذ للنيل منها.
ومن بين المدعى عليهم في القضية "شارون كولينز" و"حسام الجندي"، وهما شخصان مقيمان في ولاية فلوريدا، وتؤكد الدعوى أنهما متورطان بالتآمر وارتكاب أعمال ضارة تستهدف "عويس"، بما في ذلك نشر معلومات وبيانات مسروقة من هاتفها.
وأوضح "ذا هيل" أن "عويس" رفعت الدعوى ضد جميع المدعي عليهم المحليين والأجانب المسؤولين عن استهدافها بعملية القرصنة غير القانونية ونشر معلوماتها الشخصية في جميع أنحاء العالم.
وطالبت الدعوى بتحميل كل الفاعلين المسؤولية الجنائية عن أفعالهم غير القانونية والتآمر على مذيعة الجزيرة؛ حيث تمثل بداية رحلة لتحقيق العدالة لـ"عويس".
وذكر "ذا هيل" أن المجموعة التي رفعت "عويس" دعواها ضدهم هي نفسها مجموعة المسؤولين السعوديين والإماراتيين الذين يُزعم أنهم نفذوا الهجوم المميت على الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" عام 2018.
وفي وقت سابق خلال العام الجاري، كتبت "عويس" مقالا سابقا في صحيفة "واشنطن بوست"، شرحت فيه تفاصيل عملية القرصنة التي تعرضت وسرقة صور شخصية لها من هاتفها، وفبركتها لتبدو غير اخلاقية ليتم نشرها على "تويتر" فيما بعد.
وأشارت "عويس" إلى أن بعض الصور أعيد تغريدها أكثر من 40 ألف مرة في غضون ساعات، وأن معظم الحسابات الناشرة ترتبط بوليي العهد في السعودية والإمارات.
وقالت "عويس"، في مقالها، إن استهدافها يأتي بسبب تقديمها تقارير تنتقد السعودية، وهو رسالة واضحة للغاية موجهة إلى الصحفيين في جميع أنحاء المنطقة.
وقال فريق الدفاع عن "عويس" إن بعضا من الأنشطة المروعة لاستهداف المذيعة تم في الولايات المتحدة؛ حيث تم حمل مواطنين أمريكيين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أساسي للإساءة إلى "عويس".
وقالت "عويس" إن القضية تتعلق بالمضايقات المستمرة عبر الانترنت ليس فقط لها، ولكن للعديد من زملائها الذين يواجهون أنشطة كراهية وتهديدات لحياتهم لمجرد قول الحقيقة للسلطة وكشف مخالفات.