حازت المدينة على مكان خاص بين المواقع التراثية المذهلة في العالم لأنها استوعبت بعض أروع المعالم الأثرية في إيران. ميبد هي مدينة مأهولة في محافظة يزد ومدينة نشطة من حيث الاقتصاد والصناعة.
الطقس في مدينة ميبد صحراوية. تقع في شمال غرب مدينة يزد. يصل الجزء الشرقي إلى بعض السهول المسطحة، ويطل الجزء الغربي على الجبال والمرتفعات القريبة، تشكل الأراضي الزراعية بعض المناطق حول ميبد، حيث تتم زراعة مختلف المنتجات الزراعية والبستانية، نظراً لوجود العديد من القنوات وموارد المياه الجوفية، فإن ميبد لها قيمة كبيرة في محافظة يزد. وتعتبر القنوات موارد قيمة لري الأراضي الزراعية.
المعالم التاريخية والسياحية
نظرا لاحتوائها المعالم القيمة والحرف اليدوية، ميبد هي واحدة من مناطق الجذب السياحي في العالم. الحرف اليدوية والمناسبات الخاصة لهذه المدينة ليست مشهورة فقط في جميع أنحاء إيران، ولكن أيضاً في جميع أنحاء العالم.
وباعتبارها إحدى المدن القديمة في محافظة يزد، فإن مدينة ميبد التاريخية لديها آثار يرجع تاريخها إلى عدة آلاف سنة. واحدة من أقدم مناطق الجذب في ميبد هي (نارين قلعة): هذه القلعة القديمة مصنوعة من الطوب القوي المجفف بالشمس وينتمي إلى فترة ما قبل الإسلام. يقع هذا النصب التذكاري الآن وسط المدينة وعلى تلال مرتفعة نسبياً. إذا وقفت فوق نارين قلعة، يمكنك بسهولة رؤية المدينة بأكملها من حولك.
ومن المعالم الشهيرة الأخرى في ميبد هو برج (كبوتر خانه)، والذي يعني حرفياً برج الحمام. هذا المبنى الجميل، وهو مثال على العمارة الإيرانية، كان منذ فترة طويلة المكان المناسب لإنتاج الأسمدة الزراعية. هندسة برج كبوترخانه فريدة ومثيرة للإعجاب. هناك العديد من الثقوب في داخل البرج تتسع لآلاف الحمام. كل واحد هو عش لحمام واحد. وبعض مناطق الجذب الأخرى في مدينة ميبد التاريخية هي: (قلعة مهرجرد) التاريخية التي ترجع إلى سلالات الزاند والأفشاريد، ومسجد الجمعة في فيروز آباد مع نقوشه القيمة، وجامع ميبد الجمعة بهندسته المعمارية الجميلة، وقافلة صفوية مع زيلو (سجادة منسوجة مثل الكليم) ومتاحف خزفية من ميبد.
الحرف اليدوية في ميبد
سمعة مدينة ميبد لا تعود فقط لاحتضانها آثار تاريخية. بل تعتبر الحرف اليدوية والاحتفالات التي تقام في هذه المدينة أيضاً من التراث الثقافي غير المادي للإيرانيين في مناسبات مختلفة. تتكون الحرف اليدوية من قطع الخشب، والفخار، ونسج الزيلو، وكربافي. هذا الأخير هو حرف يدوية تقليدية في هذه المنطقة ويتضمن أوشحة خياطة ومناشف وحزم وتزين وأغطية طاولات.