وأعرب روحاني خلال لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم الثلاثاء، عن تعازيه بوفاة وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم، وقال: إن تاريخ العلاقات بين طهران ودمشق يعود الى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وخلال حياة الإمام الخميني (رض) (مفجر الثورة الاسلامية) وحافظ الاسد (الرئيس السوري الفقيد)، مؤكداً ان هذه العلاقات تستمر اليوم بقوة وبإرادة وقرار مسؤولي البلدين.
وأكد روحاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقف دائمًا إلى جانب سوريا حكومةً وشعباً، مضيفاً: ستواصل إيران تصميمها على دعم سوريا حكومةً وشعباً كحليف استراتيجي وسنظل دائماً بجانب هذا البلد حتى النصر النهائي.
واعتبر مواجهة المحتلين الصهاينة ومكافحة الإرهاب الهدف المشترك بين البلدين وقال: لا يساورنا أي شك في أننا يجب أن نستمر في المقاومة حتى النهاية والقضاء على الإرهابيين.
وأشار روحاني الى توقيع الرئيس الامريكي دونالد ترامب على وثيقة تعترف من خلالها واشنطن بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان السوري المحتل، مؤكداً ان علينا مواجهة المحتلين الصهاينة حتى تحرير الأراضي المحتلة بما فيها الجولان السوري.
وصرح روحاني إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقف دائماً إلى جانب الحكومة السورية سياسياً، وفي هذا الصدد، نعتبر اتفاق أستانا مفيدة للحفاظ على مصالح سوريا ووحدة أراضيها، وسنتبعها بجدية.
ووصف روحاني عملية الإصلاح الدستوري في سوريا بالإيجابية والقيمة، معرباً عن أمله بإجراء الانتخابات العامة في هذا البلد العام المقبل، ليتمكن الشعب وكل التيارات السياسية السورية من التعبير عن آرائهم.
من جانبه وصف وزير الخارجية السوري فيصل المقداد العلاقة بين طهران ودمشق بأنها من اكثر العلاقات السياسية في العالم قيمة ونزاهة، وقال: نعتقد أن على الدول الأخرى أن تتعلم كيفية بناء علاقة صداقة حقيقية وكيفية مواصلتها بقوة.
وأضاف المقداد، ان انتهاك الالتزامات والاتفاقيات الدولية من جانب الحكومة الأمريكية غير منطقي، قائلا: نعتقد ان توقيع الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة 5+1 كان بناءً ومفيداً. كما ان جهود إيران لإلزام الأطراف المتفاوضة بالوفاء بتعهداتها كانت مناسبة وبناءة.
ووصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى طهران مساء الاحد في زيارة رسمية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وكان المقداد قد تولى أخيراً منصب وزير الخارجية السوري بقرار من الرئيس بشار الاسد خلفاً للراحل الفقيد وليد المعلم.