لحظات على اصابته برصاص الاحتلال الصهيوني ولفظ انفاسه الأخيرة، انه الفتى ذو الثلاثة عشر ربيعا علي أيمن أبو عليا.
أما جريمته، فهي مشاركته بتظاهرة ضد الاستيطان، وممارسات الاحتلال الاجرامية والإرهابية، في بلدته المغير شرقي رام الله بالضفة الغربية، فتلقى من هذا الاحتلال طلقا ناريا في البطن كان كفيلا بإنهاء حياته.
تظاهرة حاشدة وغاضبة انطلقت، فور استشهاد الفتى الأعزل، مطلقة الهتافات ضد الاحتلال ومحتفية بالشهيد الصغير.
ودعته امه وعائلته وأهل بلدته، لتشيع جثمان علي حشود من ابناء محافظة رام الله الى مثواه الأخير.
وعقب التشييع، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين، وقوات الاحتلال في قريتهم المغير.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المحتلة، نعت الشهيد علي أيمن أبو عليا، مؤكدة أن جريمة قتله بدم بارد دليل على فشل وخيبة التطبيع وخيارات الاستسلام التي تشكل غطاء لكل جرائم الاحتلال.
واعتبرت الحركة أن هذه الجريمة تمثل إمعانا في سياسة القمع والإعدام التي ينتهجها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني دون مبالاة أكان المستهدف طفلا صغيرا أم امرأة أم شيخا مسنا، مشددة على أنه ما من سبيل سوى تصعيد المقاومة والانتفاضة الشاملة لردع الاحتلال، وحماية الشعب الفلسطيني وأرضه.
حركة حماس من جانبها، قالت إن الإرهاب الصهيوني من جيش الاحتلال ومستوطنيه، يؤكد حجم الجريمة التي ترتكبها الأطراف المطبعة مع الاحتلال وحجم الخطيئة السياسية التي ارتكبتها قيادة السلطة الفلسطينية بالعودة للتنسيق الأمني، داعية الى ملاحقة الاحتلال ومعاقبته بالوسائل كافة ومحاسبة قادته كمجرمي حرب في محكمة الجنايات الدولية.
وأكدت الحركة كذلك على ضرورة العودة للتوافق الوطني على خيار مقاومة الاحتلال، معتبرة انه القادر على الرد على جرائم الاحتلال، ووقف هجمة المستوطنين المتصاعدة في مختلف مدن الضفة.
للمزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق...