وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية، إن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت كشف للرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الإبن عن فخري زادة في 2008.
وأشارت إلى أن الحديث بين أولمرت وبوش تم في أبريل/ نيسان 2008 في مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بالقدس الغربية.
وأوضحت أن "أولمرت انحنى على أذن بوش، وقال: سيدي الرئيس، سأقول لك شيئا وأطلب منك ألا تتحدث عن ذلك مع أي شخص، ولا حتى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية".
وأضافت: "قام أولمرت بسحب جهاز تسجيل صغير، ومن مكبر الصوت جاء صوت رجل يتحدث الفارسية".
وتابعت نقلا عن أولمرت قوله لبوش إن "الرجل الذي يتحدث هنا هو محسن فخري زادة، رئيس برنامج آماد، المشروع النووي العسكري الإيراني السري، الشخص الذي تنكر وجوده أصلا".
ولفتت الصحيفة إلى أن "أولمرت استغل الوضع وطلب من بوش تعاونا استخباريا كاملا بدون أسرار، ومن ثم العمل معا حتى في العمليات المشتركة".
وأضافت الصحيفة أن "استماع بوش لتسجيل صوت فخري ذاده كان بمثابة لحظة حاسمة، ومنذ ذلك الحين تحول التعاون الإسرائيلي الأميركي بشأن الملف النووي الإيراني إلى مستوى غير مسبوق".
واستشهد العالم الايراني النووي الشهيد محسن فخري زادة الذي كان يشغل منصب رئيس منظمة الابحاث والابداع بوزارة الدفاع، يوم الجمعة 27 تشرين الثاني/ نوفمبر في هجوم ارهابي مسلح على موكبه. في حين قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية نقلا عن مسؤوليين استخباراتيين، ان الكيان الصهيوني وراء عملية اغتيال فخري زادة.
وأعلن المسؤولون الايرانيون ان درب هذا العالم الشهيد سيستمر وأن الضالعين بهذه العملية الارهابيين سينالون عقابهم.