البث المباشر

من أدلة إمامة الإمام الكاظم عليه السلام

الإثنين 19 نوفمبر 2018 - 18:17 بتوقيت طهران
من أدلة إمامة الإمام الكاظم عليه السلام

جاءت الروايات بالنص عليه من الله تعالى بالإمامة، كخبر اللّوح، وأن الإمام لا يكون إلاّ الأفضل في العلم والزّهد والعمل، وأنّه معصوم كعصمة الأنبياء (عليهم السلام).

ورأى الناس من آيات الله عزّ وجلّ الظاهرة على يده عليه السلام ما يدلّ على إمامته وبطلان مقال من ادّعى الإمامة لغيره.
وروى النصوص على إمامته عن أبيه أبي عبد الله الصادق (عليهما السلام)، شيوخ أصحاب أبي عبد الله وخاصّته، وبطانته، وثقاته الفقهاء الصالحون (رضوان الله عليهم).
وما اخترناه نموذج ممّا روي في إمامته وأنّه حجّة الله على خلقه.

روى المفضّل بن عمر الجعفي قال: (كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فدخل أبو إبراهيم موسى (عليه السلام) وهو غلامٌ فقال لي أبو عبد الله (عليه السلام): استوصِ به، وضع أمره عند من تثق به من أصحابك)(1).

وروى معاذ بن كثير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قلت: أسأل الله الذي رزق أباك منك هذه المنزلة أن يرزقك من عقبك قبل الممات مثلها، فقال: قد فعل الله ذلك، قلت: من هو؟ جعلت فداك، فأشار إلى العبد الصّالح وهو راقد، فقال: هذا الرّاقد وهو يومئذ غلام)(2).

وروى عبد الرحمان بن الحجّاج قال: (دخلت على جعفر بن محمد (عليهما السلام) في منزله فإذا هو في بيت كذا من داره في مسجد له، وهو يدعو وعلى يمينه موسى بن جعفر (عليهما السلام) يؤمّن على دعائه فقلت له: جعلني الله فداك قد عرفت انقطاعي إليك وخدمتي لك فمن وليّ الأمر بعدك؟ قال: يا عبد الرحمان، إنّ موسى قد لبس الدّرع واستوت عليه فقلت له: لا احتاج بعد هذا إلى شيء)(3).

وروى فيض بن المختار، قال: (قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): خُذ بيدي من النار من لنا بعدك؟ قال: فدخل أبو إبراهيم وهو يومئذٍ غلام فقال: هذا صاحبكم فتمسّك به)(4).

وروى منصور بن حازم، قال: (قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): بأبي أنت وأمّي، إنّ الأنفس يُغدى عليها ويُراح، فإذا كان ذلك فمن؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا كان ذلك فهو صاحبكم وضرب على منكب أبي الحسن الأيمن وهو فيما أعلم يومئذٍ خماسي وعبد الله بن جعفر جالس معنا)(5).

وروى سليمان بن خالد، قال: (دعا أبو عبد الله (عليه السلام) أبا الحسن يوماً ونحن عنده فقال لنا: عليكم بهذا بعدي فهو والله صاحبكم بعدي)(6).

1 - الإرشاد للشيخ المفيد: ص 270.
2 - الإرشاد: ص 270 ـ 271.
3 - المصدر السابق نفسه.
4 - المصدر السابق نفسه.
5 - المصدر السابق نفسه.
6 - المصدر السابق نفسه.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة