وحيرت "مشكلة طي البروتين" العلماء لعقود، لأن هناك العديد من الأنواع المختلفة من البروتينات، ويمكن العثور عليها في جميع الكائنات الحية.
ويرتبط فيروس كورونا بطريقة عمل البروتينات، بالإضافة إلى أمراض أخرى مثل الخرف والسرطان.
وتكمن المشكلة الكبيرة في البروتينات في حقيقة أنه من الصعب للغاية تحديد هياكلها ثنائية الأبعاد.
ويزعم مختبر DeepMind المملوك لشركة غوغل، أن برنامج AlphaFold حل المشكلة ويمكنه التنبؤ بالعديد من أشكال البروتين.
ويعد هذا إنجازا رائعا للغاية نظرا لوجود نحو 200 مليون بروتين معروف في العالم.
وتقول شركة الذكاء الاصطناعي ومقرها لندن إن نظامها يمكنه تحديد شكل البروتين في غضون أيام.
كما عمل في المشروع علماء من التجربة الرابعة عشرة على مستوى المجتمع، حول التقييم النقدي لتقنيات التنبؤ ببنية البروتين (CASP14). وحاولوا حل لغز البروتين منذ 1994.
وقال رئيس CASP14، الدكتور جون مولت: "البروتينات جزيئات معقدة للغاية، وبنيتها الدقيقة ثلاثية الأبعاد هي المفتاح للعديد من الأدوار التي تؤديها، على سبيل المثال الأنسولين الذي ينظم مستويات السكر في الدم والأجسام المضادة التي تساعدنا في مكافحة العدوى. وحتى عمليات إعادة الترتيب الضئيلة لهذه الجزيئات الحيوية يمكن أن يكون لها آثار كارثية على صحتنا، لذا فإن إحدى أكثر الطرق فعالية لفهم المرض وإيجاد علاجات جديدة هي دراسة البروتينات المعنية".
وأضاف: "هناك عشرات الآلاف من البروتينات البشرية والعديد من المليارات في الأنواع الأخرى، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات، لكن تحديد شكل واحد فقط يتطلب معدات باهظة الثمن ويمكن أن يستغرق سنوات".
وقال العلماء إنه ما يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، وسيقدمون ورقة بحثية تحتوي على أبحاثهم الحالية للمراجعة.