فأخبره به وحدثنا أبو عبد الله الحسين بن شجاع الصوفي الموصلي قراءة عليه وأنا أسمع في سنة 421هـ، قال: قرئ على أبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي في يوم الجمعة قبل الصلاة لسبع بقين من شعبان سنة 354هـ وأنا أسمع فأقَرَّ به، قيل له: حدثكم أبو عبد الله محمد بن خلف بن إبراهيم بن عبد السلام المروزي، قال حدثنا موسى بن إبراهيم المرزوي، قال حدثنا موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(لم يبلغ الحنث(1) أحدٌ إلا وقد احتمل خطيئة خلا عيسى بن مريم، وأمه مريم ويحيى بن زكريا صلوات الله عليهم).
2- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من أصبح من أمتي وهمته غير الله، فليس من الله)(2).
3- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من حدَّث عني بحديث وهو يعلم أنه كَذِب فهو أحد الكاذبين)(3).
4- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (......(4) أمتي في أسنة رماحهم).
5- وبسنده السابق: (نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يجلس الرجل بين الرجل وابنه)(5).
6- وبسنده السابق قال: قال رسول الله: (ثلاث يجبن(6) على كل مسلم يوم الجمعة: الغسل، والسواك، والطيب).
7- وبسنده السابق قال: (كان النبي (صلى الله عليه وآله) يعجبه أن يكون الرجل خفيض الصوت، ويكره أن يكون الرجل جهير الصوت)(7).
8- وبسنده السابق قال: (نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن سب الأيام والساعات والريح والشمس، والقمر، والنجوم)(8).
9- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن العُجب ليُحبط عمل سبعين سنة)(9).
10- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من رضي من الله بالرزق اليسير رضي الله منه بالعمل القليل)(10).
11- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن يسرُّكم أن تزكوا صلاتكم، فقدموا خياركم)(11).
12- وبسنده السابق قال: قال علي: (أول من يدعى يوم القيامة إلى الحساب القاضي العدل)(12).
13- وبسنده السابق قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يُعْرَف بريح الطيب، إذا أقبل)(13).
14- وبسنده السابق قال: قال علي: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق عز وجل)(14).
15- وبسنده السابق قال: قال علي: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من ادّعى إلى غير أبيه حشر يوم القيامة مع المشركين)(15).
16- وبسنده السابق قال: قال علي: (نعم العون الغنى على إطاعة الله)(16).
17- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إذا أحب الله عبداً ابتلاه ليسمع تضرعه)(17).
18- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا ينظر إلى فرج حي ولا ميت)(18).
19- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من آذى المسلمين في طرقهم، وجبت عليه لعنتهم)(19).
20- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إذا أحبّ أحدكم أخاه، فليسأله عن اسمه، وكنيته، ومنزله)(20).
21- وبسنده السابق قال: قال علي (عليه السلام): (تكره الإشارة عند الهلال)(21).
22- وبسنده السابق قال: قال علي (عليه السلام): (من حافظ على الصلوات الخمس في جماعة لم يكتب من الغافلين)(22).
23- وبسنده السابق قال: قال علي: (من يُورَّي الناس، ما يعلم الله خلافه شانه الله على رؤوس الأشهاد)(23).
24- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن الشيطان ليزيد ابن آدم كل زائدة، فإذا غلبه اصطنع في ماله، ولا يكاد يدعه ينفق شيئاً في طاعة الله)(24).
25- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما ازداد عبد من السُلطان دخولاً إلا ازداد من الله بعداً).
26- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (شاوروا النساء وخالفوهن فإن في خلافهن بركة، وليس للمخنّث عقل، ولا لحائك عقل)(25)،(26).
27- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (رحم الله امرئً قال فغنم أو سكت فسلم)(27).
28- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (اصنع المعروف إلى من هو أهله وإلى من ليس هو أهله، فإن لم يكن من أهله، تكن من أهله..)(28)،(29).
29- وبسنده السابق قال: قال علي (عليه السلام): (المصافحة أثبت للمودة)(30).
30- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من قال: لا إله إلا الله أحداً صمداً، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، يكتب الله له أربعين ألف ألف حسنة).
31- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إذا ألقت العرب عمائمها ألقت عزّها)(31)،(32).
32- وبسنده السابق قال: قال علي: (إنه سيأتي قوم يجادلونكم بالقرآن فخذوهم بالسُنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله)(33)،(34).
33- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخال)(35)،(36).
34- وبسنده السابق قال: (إن الحسن والحسين (عليهما السلام) كانا لا يقبلان جوائز معاوية بن أبي سفيان).
35- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من كان منكم محتجماً، فليحتجم يوم السبت)(37).
36- وبسنده السابق قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (مَنْ أُذنَ له بالدعاء فتحت له أبواب الرحمة)(38).
37- وبسنده السابق قال: قال علي: (لا تضر الطيرة لمن توكل)(39)،(40).
38- وبسنده السابق قال: أُتي علي (عليه السلام) برجل قد سب الله فقال علي: فاقتلوه ومن سب أنبياء الله فاضربوه)(41).
39- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ظلم الأجير أجره، من الكبائر).
40- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إذا أراد الله بعبد خيراً فقّهه في الدين، وبصّره بعيوب خلقه(42)، وزهّده في الدنيا)(43).
41- وبسنده السابق قال: قال (عليه السلام): (من اقتراب الساعة الجذام، وظهور البواسير وموت الفجأة).
42- وبسنده السابق قال: سئل أمير المؤمنين عن الفارة تموت في البئر؟(44). قال: (ينزح منها أربعون دلواً).
43- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من تكلم في القَدَر سُئل عنه يوم القيامة ومن لم يتكلم فيه لم يُسأل عنه يوم القيامة)(45)،(46).
44- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما علّم والد ولده علماً أفضل من أدب حسن)(47).
45- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يودّ قوم يوم القيامة أنهم سقطوا من الثريا ولم يُؤمّروا على شيء)(48).
46- وبسنده السابق قال: عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ثلاث لا ترد دعوتهم، الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم)(49).
47- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من قال: إني عالم فهو جاهل)(50).
48- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من قال إني في النار فهو في النار)(51).
49- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن أفضل أخلاق المؤمنين العفو)(52).
50- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من أقام الإمام الحد عليه فهو كفارته)(53).
51- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من عفا عن أخيه المسلم عفا الله عنه).
52- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يقول الله تعالى من سلبته كريمتيه فله الجنة)(54).
53- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (خير النساء التي إذا أعطيت شكرت وإذا منعت صبرت)(55).
54- وبسنده السابق قال: (لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) المحلّ والمحلل له)(56).
55- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إذا دعت أحدَكم أمه وهو في صلاة، فليجبها)(57).
56- وبسنده السابق قال: قال علي: (تصدق يوم الجمعة ولو كان بدينار أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله): بذلك قبل جمعتنا)(58).
57- وبسنده السابق قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الإيمان معرفة بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان)(59)،(60).
58- وبسنده السابق عن علي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله بعثني بالحق، ويؤمن بالقدر خيره وشره، ويؤمن بالبعث بعد الموت)(61).
1- الحنث هو النقض، ويكنى به عن البلوغ لأن مخالفة الإنسان قلبه لا يعد نقضاً لعهد الله إلى الإنسان ففي الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله): ما من مسلم يتوفى له ثلاث لم يبلغوا الحنث إلا وأدخله الله الجنة بفضل رحمتهم إياه. صحيح البخاري: ج2 ص72.
2- روى المجلسي هذا الحديث عن رسول الله مرسلاً بالنص التالي: (من أصبح من أمتي وهمته غير الله فليس من الله). بحار الأنوار: ج77 / 162.
3- روى الترمذي هذا الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مسنداً بالنص التالي: (من حدث عني حديثاً وهو يرى أنه كذب فهو واحد الكاذبين). صحيح الترمذي: ج10 ص128.
4- هناك كلمات سقطت من الأصل.
5- هذا الحديث من جملة الأحاديث التربوية التي وردت لتصحيح الأوضاع السائدة وهذا الحديث يُخطئ عادة جاهلية متبعة حتى اليوم، وتقضي بأن يتصدر الكبار في المجلس ويتذيل الصغار، وهي تبعد الصغار عن رعاية أوليائهم، فأمر النبي (صلى الله عليه وآله) بأن يجلس الرجل إلى جانب ابنه وأن لا يقحم أحد نفسه بينهما تصنيفاً للمجالس أو استعلاءً على تصدر الصغار.
6- التعبير بالوجوب ورد لكثير من المستحبات، للدلالة على تأكيد الاستحباب.
7- ليس معنى ذلك أن الله يكره من يكون جهير الصوت ويحب خفيضه في أصل الخلفة، وإنما المقصود كراهية أن يطلق الإنسان صوته، واستحباب أن يخفض الإنسان صوته. ويدل على ذلك ما ورد في القرآن الكريم من وصية لقمان لابنه: (... واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) سورة لقمان الآية 19.
8- روى الصدوق بإسناده عن الإمام الباقر (عليه السلام): (لا تسبوا الرياح فإنها مأمورة، ولا تسبوا الجبال ولا الساعات، ولا الأيام، ولا الليالي، فتأثموا وترجع عليكم). علل الشرائع: ج2 ص264. لعل السبب في ذلك أن ما يصيب الإنسان نتاج عمله، ولكن بعض الناس لا يرون أن ينتقدوا أنفسهم، فحملوها مسؤولية المكاره التي تواجههم، وإنما يحملون الأيام والساعات والشمس والقمر وغيرها مسؤولية تلك المكاره، فيسبونها، ليسترسلوا في سيئاتهم دون أن يحدوا منها، فهذه السباب تنعكس عليهم في اعتبارهم من المكاره التي تصيبهم ليعتبروا بها. ولعل السبب أن سب كل خلق بريء حرام، ولو كان مما لا يعقل في تصورنا.
9- فالعجب يؤدي إلى فقدان الانضباط، والاسترسال في العمل دينياً كان أو دنيوياً يؤدي إلى أخطاء أكثر من ذلك العمل الذي أورث العجب، مهما كان ذلك العمل كبيراً، ولرب هفوة تذهب بعمل سنين وسنين.
10- روى الصدوق هذا الحديث مسنداً عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالنص التالي: (من رضي من الله بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل). معاني الأخبار: ص260.
11- إمام الجماعة يتحمل أهم عناصر صلاة المأمومين وهو القراءة، وهو أشبه بالشفيع بين الله والمقتدين به حتى يتقبل صلاتهم فيلزم أن يكون هو أقرب إلى الله من المقتدين به وأن تكون صلاته مقبولة، لكونه من المتقين، حتى يكون لتقديمه معنىً، وأما إذا كان هو أبعد عن الله من المقتدين به، ولم تكن صلاته مقبولة فلا فائدة من استشفاعه إلى الله ولا معنى لتقديمه في الصلاة.
12- وإذا كان القاضي العادل أول من يقدم إلى الحساب ولا يترك حتى يثبت صحة أحكامه، فكيف بالقاضي الظالم والمرتشي.
13- روى العلامة المجلسي عن الإمام الباقر (عليه السلام): (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يمر في طريق، فيُمر فيه بعد يومين أو ثلاثة، إلا عرف أنه قد مرّ فيه، لطيب عرقه). بحار الأنوار: ج16 ص249.
14- روى الشيخ الصدوق هذا الحديث بنصه عن الإمام الرضا (عليه السلام) في عيون أخبار الرضا: ج2 ص43. ورواه الشريف الرضي عن الإمام علي (عليه السلام) في نهج البلاغة، باب الحكم. ورواه أحمد بن حنبل عن رسول الله بالنص التالي: (لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل). مسند أحمد بن حنبل: ج1 ص131.
15- روى الحرّ العاملي حديثاً مشابهاً عن الإمام الصادق (عليه السلام) بالنص التالي: (كفر بالله من تبرأ من نسب وإن دق). وسائل الشيعة: ج15 ص221.
16- فالثروة المادية طاقة إذا وضعت تحت تصرف الإيمان نفذته في بعض مجالات الحياة، كما أن القوة الجسدية طاقة لو وضعت تحت تصرف الإيمان خدمت أهدافه، وكما أن الجاه طاقة تعين على انطلاقه، فكل طاقة تسير في ركاب الإيمان تسهل تقدمه، بل لا يمكن تنفيذ إرادة الله في الأرض إلا عن طريق استخدام الطاقات المادية، ولذلك كان المؤمن القوي خيراً من المؤمن الضعيف، مهما كان عنصر قوته.
17- روى العلامة المجلسي بإسناده حديثاً مشابهاً عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن إبراهيم الخليل أنه قال: (إن الله عز وجل إذا أحبّ عبداً احتبس دعوته ليناجيه ويسأله ويطلب إليه). بحار الأنوار: ج93 ص361.
18- فالنظر إلى الفرج من أشد المغريات بالجرائم الخلقية.
19- وهذا شيء واقع فمن رمى المؤذيات في طرق المسلمين، فإنه يستحق لعنتهم.
20- روى الكليني حديثاً مشابهاً عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالنص التالي: (إذا أحب أحدكم أخاه المسلم فيسأله عن اسمه واسم أبيه واسم قبيلته وعشيرته فإن من حقه وصدق الإخاء أن يسأله عن ذلك، وإلا فإنها معرفة حمقاء). الكافي: ج1 ص671.
21- لعله لأن العين إذا ركزت التحديق في نقطة معينة بحثاً عن شيء فإن الخيال يسوّل لها ما تبحث عنه، ولكن إذا تصفحت بلا تركيز فإنها ترى الموجود ولا يسوّل لها الخيال ما ليس بموجود والإشارة إلى نقطة معينة لدى الاستهلال تركز النظر في موقف مباري لأن كل مستهل يود أن يكون من الشهود الأول على الهلال، فيسارع الخيال إلى تصوير الهلال له حتى إذا صرف النظر عن تلك النقطة وعاودها لم يجد الهلال الذي تصوره أولاً. ولذلك يجدر بالمستهل أن لا يكتفي بالنظرة الأولى فإذا رأى الهلال، صرف عنه نظره وعاوده أكثر من مرة ليتأكد أنه يرى الهلال ولا يتخيّله.
22- الصلوات الخمس هي القواعد الأساسية للشخصية المسلمة ذات المناعة الإيمانية، وهي أهم العناصر العبادية التي تقاس بها بقية العبادات فلا تدخل العبادات دائرة القبول إلا إذا فتحت الصلاة أمامها المجال، ولا تطرد من دائرة القبول إلا إذا طردت قبلها الصلاة كما هو مقتضى الحديث المعروف: (الصلاة عمود الدين، إن قبلت قبل ما سواها، وإن ردّت رد ما سوها). وقد روى الصدوق بأسانيد عديدة حديثاً مشابهاً عن رسول الله بالنص التالي: (لا يزال الشيطان ذعراً من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس، فإذا ضيعهن تجرَّأ عليه وأوقعه في العظائم). عيون أخبار الرضا: ج2 ص82.
23- التورية هي التعبير عن الواقع بلفظ ذي وجهين، أحدهما يخالف الواقع ولكنه يتبادر إلى الأذهان، والآخر ينسجم مع الواقع ولكنه لا يتبادر إلى الأذهان، والمتكلم عندما يستخدم مثل هذا اللفظ إنما يحاول تغليط المسامع وتوريطه في المعنى المخالف للواقع، ولكنه يحتفظ بالمعنى الآخر سلاحاً يدافع به عن نفسه إذا اتهم بالكذب، فيقول: لا، لم أكذب، بل قصدت هذا المعنى، بينما لم يقصده إلا سلاحاً احتياطياً، فالتورية وجه من وجوه الكذب، فنتيجة الكذب مشتركة بين الكذب والتورية، وكل من مارس التورية يُعرف بها، فلا يؤخذ بكلامه، كما أن كل من مارس الكذب يعرف به فلا يؤخذ بكلامه، فمن تستر خلف معصية وحاول إخفاءها كشفه الله. (ومهما تكن عند أمرئٍ من خليقة***وإن خالها تخفى على الناس تعلن).
24- فالمال مقياس الإيمان، فإذا كان الإيمان قادراً على التصرف في المال فهو إيمان صادق، وإن لم يكن يستطيع التصرف في المال فهو لقلقة لسان وبالقياس العكس فالمال هو المؤثر الذي يدل على حركة الشيطان في القلب البشري.
25- لعل هذا الحديث يوجه إلى الاستعلاء على الجنس، وتجرئة الرجل على مخالفة المرأة لا لشيء إلا لتحريره من عبودية الجنس ويرشد إلى هذا المعنى بقية الحديث: (... وليس للمخنث عقل...) فزير النساء ليس له وإنما هو أداة منفذة للنساء اللواتي يعبدهن. وأما نفي العقل عن الحائك، فلأن الحياكة بالطرق البدائية، التي كانت معتادة حتى قبيل سنوات تؤدي إلى تحريك كل الجسم باستمرار، والحركة المستمرة تؤدي إلى تقليص المخ في كل العظام بما فيها الجمجمة.
26- هنالك أحاديث كثيرة متشابهة المضمون مع هذا الحديث روى بعضها الشيخ الحر العاملي والعلامة المجلسي. وسائل الشيعة: ج8 ص329، بحار الأنوار: 75 / 97.
27- روى أحمد بن حنبل هذا الحديث بالنص التالي: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت). مسند أحمد بن حنبل: ج2 ص174. وروى الشيخ الحر العاملي والعلامة المجلسي أحاديث بهذا المضمون. وسائل الشيعة: ج8 ص527؛ بحار الأنوار: ج77 ص146.
28- فالعمل، أيَّ عمل، ينعكس على من عمل به، قبل أن ينعكس على من عمل له، فعمل الخير ينمّي طاقة الخير في نزعة عامله قبل أن يستفيد منه من عمل له، بالإضافة إلى أن عامل الخير ينمى طاقة تساهم في تقرير مصيره، بينما لا يستفيد منه من عمل له الخير إلا فائدة مادية أو معنوية محدودة، فعامل الخير هو المستفيد الأكبر من عمله. فمن يعمل الخير إنما يسعى لجعل نفسه من أهل الخير، سواءً أكان الطرف الآخر من أهل الخير أو لم يكن، فالمهم بالنسبة إلى عامل الخير أن يؤهل نفسه قبل أن يؤهل غيره.
29- وروى الصدوق هذا الحديث بأسانيد عديدة بالنص التالي: (اصطنع الخير إلى من هو أهله، وإلى من ليس هو من أهله فإن لم تصف من هو أهله فأنت أهله). عيون أخبار الرضا: ج2 ص35، صحيفة الرضا: 10.
30- روى أبو داود هذا الحديث بإسناده عن رسول الله بالنص التالي: (إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمداً الله عز وجل واستغفرا غفر لهما). سنن أبي داود السجستاني: ص344. وروى العلامة المجلسي أحاديث بهذا المضمون في كتاب (العشرة) بحار الأنوار: ج76 ص19.
31- روى الكليني بإسناده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحديث التالي: (العمائم تيجان العرب). الكافي: ج6 ص461. وروى الطبري عن السكوني عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (العمائم تيجان العرب، فإذا وضعوا العمائم وضع الله عزّهم). مكارم الأخلاق: ج1 ص136.
32- ذلك أن العمائم رمز الزيّ العربي المستقل فإذا تجردت العرب من زيها المستقل وتقمصت الزي الأجنبي، فهذا دليل واضح على أنها نزعت إرادتها المستقلة وانساقت في اللاإرادة حتى عبث الأجنبي بهندامها، فأصبحت خاضعة للإرادة الأجنبية فلا عزّ لها، إذ لا عزّ بدون استقلال.
33- روى الدارمي هذا الحديث بالنص التالي: (سيأتي أناس يجادلونكم بشبهات القرآن، فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعرف بكتاب الله). سنن الدارمي: ج1 ص49.
34- وهنالك فريق من الخوارج على الدين يجادلون إحراج المؤمنين فيفتحون معهم حواراً قرآنياً، فيقولون، إن لنا انتقادات ولا نرضى بالجواب إلا من القرآن، علماً منهم أن لا يمكن استخراج كل حكم وكل حجة من القرآن الكريم إلا للمعصومين الذين لا يوجد منهم في هذا الزمان إلا واحد فقط، خلف حجاب الغيبة. وجواب هؤلاء رفض الاعتماد على القرآن فقط في الإجابة على كل سؤال وشبهة، فالقرآن أحال على العقل في العديد من آياته، كما أن القرآن حال على السنة في العديد من آياته أيضاً، فلا مبرر لقبول الالتزام لعدم الحوار إلا من خلال القرآن. هذا من جهة، ومن جهة أخرى إن الالتزام بالقرآن وحده يسبب نوعاً من الجمود، لأن في مقدور كل إنسان أن يأخذ قسطه منه فإذا تجمد عليه لا تتجاوز ثروته ذلك القسط أما إذا خرج إلى السنة فإنه يأخذ منها قسطاً آخر يضيفه إلى رصيده، بالإضافة إلى أن السنة تشرح القرآن، فالاستعانة بالسنة في فهم القرآن تزيد في قسط الإنسان من القرآن، فالذين يأخذون بالسنن أعرف بكتاب الله من الذين يقتصرون على ما يفتح لهم من ظاهر القرآن. خاصة والقرآن يمر من فوق الناس مر السحاب. فيعطي لكل فرد شيئاً مهما كان مستواه ولكنه يعطي بقدر. كما أن السحاب لا يحرم حبة رمل من نداه ولكن يعطيها بقدر، فيما السنن مفتوحة لروادها، فلم تصدر إلا بقدر عقول الناس، فكل من دخل مجال السنن استطاع استيعابها فتتوسع ثقافته الدينية توسعاً هائلاً.
35- روى الكليني والطوسي بإسنادهما عن النبي (صلى الله عليه وآله) حديثاً مشابهاً هذا نصه: (المرء على دين خليله وقرينه). الكافي: ج1 ص642 و ج2 ص375. أمالي الطوسي: ج2 ص132. وروى أبو داود حديثاً بالنص بالتالي: (الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل). سنن أبي داود السجستاني: ص293.
36- وكل إنسان يعايش شخصاً يؤثر فيه ويتأثر به، غير أن النابغ يؤثر أكثر مما يتأثر وغير النابغ يتأثر أكثر مما يؤثر، فتأثر الإنسان بخليله أمر واقع واختلفت درجة التأثر، فالأفضل أن يُعمل الإنسان فكره لاختيار الخليل الصالح، حتى لا يعاني الصراع الفكري معه.
37- روى المجلسي والطبرسي هذا الحديث بالنص نفسه. بحار الأنوار: ج62 ص125. مكارم الأخلاق: ص82.
38- إذ لا معنى للأذن بالدعاء بدون فتح أبواب الرحمة، وطالما أن الله أذن لجميع عباده بالدعاء فقد فتح لجميعهم أبواب الرحمة، على أن لا يحجب الداعون دعاءهم بالمعاصي التي تحجب الدعاء.
39- هذا الحديث متواتر معنىً، فقد ورد نفي الطيرة في بعض الأحاديث وورد علاج الطيرة بالتوكل في بعضٍ آخر، وقد شرح الشيخ مرتضى الأنصاري موضوع الطيرة تحت هذا الحديث: المكاسب: ص118.
40- والطيرة، هي التشاؤم من نعب الغراب، ونعيب البوم مثلاً وقد يتوسع في مفهوم الطيرة إلى مقابلة كل شيء مكروه لدى المتطير ولو كان جماداً، أو بشراً، فمما ينقل عن قصص العرب في الجاهلية: أن رجلاً ذهب في سفر ثم رجع فلما سئل عن سبب رجوعه قال: رأيت في طريق (لا تمر) فرجعت. قيل له: وكيف؟ قال: رأيت في طريقي مقصاً مفتوحاً وبين شقيه تمراً. وكان بعض الكفار يتطيرون من رؤية الأنبياء وكان الأنبياء يردون تطيرهم عليهم وأثبت القرآن هذا الحوار قائلاً: (... قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسّنكم منا عذاب أليم قالوا طائركم معكم أإن ذكرّتم بل أنتم قوم مسرفون) سورة يس: الآية 18 و19. والتطير ليس له مفعول في مجال الواقع، وإنما له مجال في نفس المتطير حيث يثبط عزيمته، ويوهن إرادته بعد تصميمه على العمل. وبما أن التطيّر خاطرة تخطر في نفس المتطير كان علاجه التوكل على الله للاستمرار في ما أقدم عليه.
41- روى الطبرسي بإسناده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (من سبّ نبياً قتل ومن سب صاحب نبي جلد) صحيفة الرضا: 4.
42- بصّره بعيوب خلقه حتى يجتنب عنها.
43- وردت الفقرة الأولى من هذا الحديث في حديث رواه الكليني بإسناده عن الإمام الصادق (عليه السلام) بهذا النص: (إذا أراد الله بعبد خيراً فقهه في الدين).
44- وردت أحاديث عديدة بهذا المضمون، فيما إذا ماتت الفأرة في البئر ولم تنتن ولم تنتفخ. تهذيب الأحكام: ج1 ص239. الاستبصار: ج1 ص4. وسائل الشيعة: ج1 ص138.
45- روى الصدوق بإسناده قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين فقال: يا أمير المؤمنين: أخبرني عن القدر؟ قال (عليه السلام): بحر عميق فلا تلجه. قال يا أمير المؤمنين: أخبرني عن القدر؟ قال (عليه السلام): طريق مظلم فلا تسلكه. قال يا أمير المؤمنين: أخبرني عن القدر؟ قال (عليه السلام): سرّ الله فلا تكلفه. التوحيد: ص296.
46- فالقدر باعتباره موضوعاً يتعلق بنوع تعرف الله لأمور العباد يكون الكلام فيه حساساً. فمن تكلم فيه سئل عن هذا الكلام يوم القيامة، وعليه أن يثبت أنه كان على حجة محكمة، أما من لا يتناول موضوع القدر بالحديث فلا يقال له يوم القيامة: لماذا سكتّ عن موضوع القدر، لأنه ليس من الموضوعات التي يجب التحدث عنها كالأصول والفروع، فالأفضل للإنسان أن لا يدخل في موضوع القدر إلا بحجة محكمة.
47- روى الكليني مسنداً عن الإمام الصادق (عليه السلام) ما يلي: (إن خير ما ورّث الآباء لأبنائهم الأدب لا المال، فإن المال يذهب، والأدب يبقى). الكافي: ج8 ص150.
48- فالذي أُمّر ولم يعدل يحاسب يوم القيامة حساباً عسيراً يتمنى معه لو سقط من الثريا ولم يؤمّر على كل شيء فكل القضايا التي تفرضها حقوق العباد عسيرة الحساب.
49- وردت روايات عديدة تفيد أن دعوة هؤلاء الثلاثة مستجابة، وإن لم تجمع في حضر واحد، فقد روى الطبرسي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (كان أبي يقول: خمس دعوات لا يحجبن عن الرب تبارك وتعالى: دعوة الإمام المقسط، ودعوة المظلوم...). مكارم الأخلاق: ج2 ص320. وروى المجلسي والحرّ العاملي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) عن آبائه: (إن لكل صائم عند فطوره دعوة مستجابة). بحار الأنوار: 16 242. وسائل الشيعة: ج7 ص107. وروى الشيخ الطوسي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (دعوة المظلوم مستجابة). الأمالي: ج1 ص286.
50- فانتحال العلم كبرياء، وهي من علائم الجهل في الإنسان، إلا إذا كان انتحال العلم لإحقاق حق أو إزهاق باطل، كما كان الأنبياء والأوصياء يعملون.
51- لأن الإنسان لا يقول: إني في النار، إلا لأحد سببين: أ- عِلْمُهُ بأنه على ضلال وتمسكه بذلك الضلال، كمن يؤسسون حياتهم على محاربة الحق بشكل من الأشكال فلا يعنّ لهم هدم حياتهم السابقة، وبناء حياة جديدة لهم مهما تأكدوا من بطلان الخط الذي ينتهجونه، وقد أشار القرآن إلى بعض هؤلاء بقوله: (جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم). ب- يأسه من رحمة الله، معتقداً أن رحمته أضيق من أن تمسح عنه ذنوبه، لضعف إيمانه بعظمة الله وسعة رحمته، ومن يتصور رحمة الله أعجز من أن تغسل فرداً فهو ظالم لنفسه لأنه- بمثل هذا اليأس- يخترق جدار الأمل، فيتوغل في الجرائم حتى يصبح بالفعل غير قادر على استقبال رحمته: (ومن يقنط من رحمة الله إلا القوم الظالمون).
52- وردت أحاديث كثيرة يمضون هذا الحديث والحديث رقم (52) منها ما رواه الكليني والحر العاملي بإسنادهما عن رسول الله (ص): (ألا أدلكم على خير خلائق الدنيا والآخرة؟ العفو عمن ظلمك، وصلة من قطعك، والإحسان إلى من أساء إليك وإعطاء من حرمك). الكافي: ج1 ص362. وسائل الشيعة: ج8 ص519.
53- ففي بعض الأحاديث ما معناه أن الله يستحيي من العبد أن يعاقبه على السيئة في الدنيا والآخرة، فإذا أجرى الإمام الحدّ على العاصي كان عقاباً من قبل الله، فلا يكرر الله عقابه يوم القيامة.
54- روى الحرّ العاملي حديثاً بهذا المضمون، ونصه: (لا يسلب الله عبداً مؤمناً كريمتيه أو أحدهما، ثم يسأله عن ذنب). وسائل الشيعة: ج2 ص626.
55- روى الحر العاملي أحاديث عديدة بهذا المضمون. وسائل الشيعة: ج14 ص13.
56- إن كان المقصود من (المحلل له) الرجل الذي يتزوج المطلقة ثلاثاً حتى تحل لزوجها، فهي لعنة كراهية، وإن كان المقصود الزاني الذي تحلل له المرأة بغير الزواج الشرعي، فهي لعنة تحريم. ولعل هذا هو المقصود، لوجود مثل ذلك في المجتمعات الجاهلية والأجنبية. وروى علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: (سألته عن رجل قال للآخر: هذه الجارية لك خيرتك، هل يحل فرجها له؟ قال (عليه السلام): إن كان حل له بيعها، حلّ له فرجها، وإلا فلا يحلّ فرجها).
57- إن كان الرجل في صلاة مستحبة ودعته أمه وجب عليه قطعها، وأما إذا كان في صلاة واجبة ودعته أمه لا يجوز له قطعها، فتصرف الرواية إلى الصلاة المستحبة. ويمكن أن يقال: إن هذه الرواية وردت للتأكيد على إطاعة الأم، وذكر فيها قطع الصلاة التي لا تقطع لشيء لتأكيد نفس الدلالة لا لقطع الصلاة بالفعل كما في قوله تعالى من وصايا لقمان لابنه: (يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله) مع العلم بأن لا يكون في السماوات ولكن هذا التعبير جاء للدلالة على أنه لا ينفلت عن الله شيء.
58- قبل أن يُؤمر بصلاة الجمعة. وهذا الحديث يدل على أهمية التصدق يوم الجمعة حتى أن الرسول (صلى الله عليه وآله) أمر المسلمين بالتصدق يوم الجمعة قبل أن يفرض عليهم صلاة الجمعة. وقد روى أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن الإمام الباقر (عليه السلام): (الصدقة يوم الجمعة تُضاعف). المحاسن: ص59.
59- روى المجلسي أن المأمون العباسي كتب إلى الإمام الرضا (عليه السلام) يسأله أن يكتب له محضر الإسلام في إيجاز واختصار، فكتب إليه الإمام: (الإيمان معرفة بالقلب، وقول باللسان وعمل بالأركان). بحار الأنوار: ج77 ص160.
60- فالإيمان ليس بالقلب فقط، إذ لا يمكن أن يكون اليقين الصادق في القلب ولا يحرك اللسان والأركان، فمن وجد المهالك أمامه لا يقحمها، ومن رأى أمامه المباهج لا يتنكبها، ثم إن الإيمان طاقة، فإذا لم يمارس يتضاءل حتى يفنى، كبقية الطاقات الفكرية والجسدية.
61- روى المجلسي عن الإمام علي (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حديثاً بالنص نفسه. بحار الأنوار: ج68 ص270.