وقال ظريف في تدوينة كتبها على صفحته على موقع إنستغرام مساء الاثنين: كما ترون في الأخبار يسعى مؤسسو ومؤيدو السياسة الفاشلة للضغوط القصوى ضد الشعب الإيراني البطل لاستغلال الأيام الأخيرة لنظام ترامب لإثارة التوتر وتقويض الأجواء التي توفرت لرفع الحظر الظالم.
واضاف: إن زيارات بومبيو المستعجلة للمنطقة والاجتماع الثلاثي في السعودية (بين نتنياهو وبن سلمان وبومبيو) وبيانات نتنياهو تكشف عن هذه المؤامرة التي تجسدت للأسف يوم الجمعة في العمل الإرهابي الجبان الذي أدى إلى استشهاد أحد مدراء إيران البارزين.
وتابع ظريف: انه وبالتزامن مع هذا العمل الارهابي بدات عملية استخبارية مضادة وحرب نفسية من قبل هذا المحور الشيطاني ذاته على امل اكمال خطة "بومبيو، نتنياهو، بن سلمان" الخبيثة الرامية لاثارة التوتر.
واضاف: انه وفي اول خبر لاستشهاد الدكتور فخري زادة والذي تم بثه في وسائل الاعلام الناطقة بالفارسية (في الخارج) زُعِم بان "وسائل الاعلام الاسرائيلية ادعت بان اسم هذا العالم وصل الى يد الموساد عن طريق قوائم منظمة الامم المتحدة".
واضاف وزير الخارجية الايراني: ان هذا الادعاء يتعارض مع الواقع بـ 180 درجة حيث ان اسم الدكتور فخري زادة قدم للوكالة الدولية للطاقة الذرية منتصف العقد الماضي من قبل امريكا والكيان الصهيوني وادرج في القرار 1747 المصادق عليه في 24 اذار/مارس عام 2007 ضمن لائحة الحظر الصادرة عن مجلس الامن الدولي.
وقال: ان دراسة وتحليل الكلمات المفتاحية الـ 10 الاف التي نشرت في الساعات الاولى بعد عملية الاغتيال في الاجواء الافتراضية في هذا المجال تشير الى ان 79 بالمائة من التغريدات موجهة لاثارة الخلافات الداخلية (معارضة الاتفاق النووي، التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التفاوض)، وان 21 بالمائة منها فقط كانت ضد آمري ومرتكبي هذه الجريمة الوحشية.
واضاف: ان ما يلفت الانتباه اكثر من ذلك هو ان نحو 93 بالمائة من هذه التغريدات متعلقة بحسابات مزيفة وعديمة الهوية بماض اقل من عام وذات مصدر خارجي غالبا.
واكد وزير الخارجية الايراني في الختام: الا ان المسؤولين والشعب الايراني الواعي لن ينخدعوا ابدا بهذا التشبث من قبل الارهابيين الدوليين ودعاة الحرب سيئي الصيت والمتطرفين الصهاينة، وسيحفظون تلاحمهم وانسجامهم بكل توجهاتهم لصون منجزات مقاومتهم البطولية امام الحرب الاقتصادية التي يشنها ترامب وشركاؤه.