مقص ومشرط وحقن وأجهزة إنعاش؛ عندما ترى هذه المعدات داخل حقيبة ما، يخيل لك انها حقيبة طبيب او جراح، ولكن هذه المعدات التي اظهرتها اشعة الليزر في المطار كانت بحوزة الوفد التركي الذي غادر اسطنبول بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
صحيفة الصباح التركية، كشفت ان هذه الادوات بالاضافة الى جهاز صعق كهربائي وهواتف وأجهزه راديو للاتصال الداخلي، وجهاز تشويش استخدمت خلال تنفيذ جريمة قتل خاشقجي، موضحة أن الأجهزة الامنية لم تتمكن من فتح الحقائب بسبب الحصانة الدبلوماسية.
وزيرُ الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكد على ضرورة فتحِ تحقيق دولي في مقتل الصحافي السعودي مؤكداً تصميمَ بلاده على كشف ملابساتِ الجريمة.
وقال أوغلو:"في البداية شكلنا مجموعة عمل مع السعودية، وقلنا إننا لا نفكر في إحالة المسألة لمحكمة دولية، ولكن في هذه المرحلة نرى أن إجراء تحقيق دولي بات شرطًا".
المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك اعتبر إنه لا يمكن تنفيذ جريمة قتل خاشقجي دون أمر من جهات عليا، مشيرا الى ان تركيا لا تتهم احدا ولكنها سوف تقاضي المسؤولون عن ارتكاب الجريمة.
وقال جليك:" القنصلية السعودية في إسطنبول أرض سعودية ولكنها تقع ضمن الأراضي التركية، والجريمة إعتداءً على إعتبار تركيا. ومن غير الممكن تنفيذ هذه الجريمة بدون صدور تعليمات من مسؤول رفيع، وينبغي الكشف عن هذا المسؤول ومكان تواجد جثة خاشقجي".
وطالبت السلطات التركية بتسليم ثمانية مشتبها بهم في القضية منهم فريق سعودي مؤلف من خمسة عشر رجلا، قالت تركيا إنهم وصلوا إلى اسطنبول قبل مقتل خاشقجي بوقت قصير ونفذوا هذه المهمة.
المصدر: قناة العالم الاخبارية