ورأى الأكاديمي سيرغي روغوف، المدير العلمي لمعهد دراسات الولايات المتحدة وكندا، إن الولايات المتحدة، بقيادة الديمقراطي جو بايدن، ستنتقل إلى عمل متعدد الأطراف لاحتواء الصين بدعم من الحلفاء، والذي سيستمر في المجالين الاقتصادي والعسكري.
وقال روغوف خلال مائدة مستديرة في مجلس الدوما: "أعتقد أولا وقبل كل شيء، ستكون هناك محاولة للعودة مرة أخرى إلى الإجراءات متعددة الأطراف، كما كان الحال في ظل أوباما.
وليس الإجراءات الأحادية، عندما تضرب بقبضتك على كرسي، وتغلق الباب بقوة، ولكن تحاول حشد حلفاء الولايات المتحدة. من أجل ماذا؟ أولا وقبل كل شيء، لمواجهة الصين. المحور المركزي للعلاقات الدولية اليوم.
التنافس الأمريكي الصيني سيستمر في المجالين الاقتصادي والعسكري، حيث تنفق الصين المزيد والمزيد من المال لتحقيق التكافؤ العسكري (مع الولايات المتحدة) بحلول منتصف القرن".
ورأى روغوف أن احتواء الصين في عهد بايدن، قد يجري بشكل أكثر ليونة مما كان عليه في عهد ترامب، لكنه لن يختفي.
وقال بهذا الشأن: "كما أعتقد، أن الموقف الأيديولوجي تجاه الصين، حين تتهم بأنها قوة شيوعية، وبشكل عام، العدو الرئيس هو الحزب الشيوعي الصيني، وليس الشعب الصيني، لن يزول".
وأشار الخبير في نفس الوقت إلى أنه في ظل حكم بايدن، على الأرجح، سيبقى تقاسم الإدارة، أي أن الجمهوريين سيحتفظون بالسيطرة على مجلس الشيوخ، ما يعني أنهم سيكونون قادرين على "وضع العصا في عجلات" بايدن.
يشار إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين كانت متوترة في الأشهر الأخيرة، لعدد من الأسباب منها، التناقضات التجارية، والوضع في هونغ كونغ، والوضع مع حقوق الأقليات القومية في الصين، وبسبب وباء الفيروس التاجي، ورفض الصين المشاركة في مفاوضات الحد من الأسلحة. ولدى واشنطن في كل هذه القضايا، اتهامات قوية لبكين.