وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل رضوان، خلال مؤتمر صحفي عقدته الفصائل بغزة: "نُحمّل إسرائيل المسؤولية عن سلامة الشعب، والتداعيات المترتّبة على منعه إدخال المستلزمات الصحية لمواجهة كورونا".
وتابع: "لن نقبل بموت الشعب، وكل الخيارات مفتوحة في حال تعرّض الشعب للخطر جرّاء المماطلة في إدخال المستلزمات الصحية المطلوبة".
وطالب رضوان السلطة الفلسطينية بـ"ضرورة الالتزام بواجباتها نحو قطاع غزة وتوفير المستلزمات والأدوية، والأوكسجين اللازم لإنقاذ الحالات الخطيرة، المصابة بالفيروس".
كما دعا منظمة الصحةِ العالمية والمؤسساتِ الدولية للقيامِ بدورها تجاه قطاع غزة.
وبشأن التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، أكد رضوان رفض الشعب الفلسطيني جميع أنواع التطبيع مع الاحتلال؛ "لأنه يمثل خيانةً للقضية والأمة، ويشجع الاحتلالَ على ارتكاب مزيدٍ من الجرائم ضد شعبنا".
وشدد رضوان على إدانة فصائل المقاومة واستنكارها لزيارة وزير الخارجية الأمريكي بومبيو للمستوطنات في الضفة الغربية والجولان المحتلتين، "والتي تدلل على أن الادارة الأمريكية تضع نفسها في خندقٍ معادٍ للشعب الفلسطيني والأمة".
وبيّن أن الزيارة وما أعقبها من قرار أمريكي بوسم البضائعِ التي تصدّر من المستوطنات باسم "إسرائيل" في محاولة لتطبيق صفقة القرن ومخالفة القانون الدولي؛ "يدلل على البلطجيةِ الأمريكية والانحيازِ الكاملِ للاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية".
وحول إعلان السلطة عودة التنسيق الأمني مع الاحتلال، أكد المسؤول في "حماس" رفض الشعب الفلسطيني واستنكاره عودة السلطة للعلاقة والتنسيق الأمني مع الاحتلال؛ "لأنه يمثل ضربةً لكل جهود المصالحة ومخالفةً للقاء الأمناء العامين والمجلسين المركزي والوطني والاجماعِ الوطني، ويعطي مبرراً للمطبعين مع الاحتلال".
وشدد رضوان على أن المطلوب من حركة فتح هو "تغليب المصلحةِ الوطنيةِ العليا بالرجوع عن هذه الخطيئةِ وتحقيقِ الوحدة الوطنية والشراكةِ مع الكل الفلسطيني من خلال إعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف: "مطلوب إجراء انتخاباتٍ عامة متزامنةٍ تشريعيةٍ ومجلس وطني ورئاسة، والتوافقِ على إستراتيجيةٍ وطنيةٍ على أساس الثوابت وخيار المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة".
ووجه التحية إلى الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم نائل البرغوثي الذي دخل عامه الـ41، وأكد أن قضية الأسرى على سلم أولويات المقاومة.