وفي التفاصيل، قالت مصادر محلية إن "قوة عسكرية قدمت مساء أمس الثلاثاء إلى منطقة فرتك بمديرية حصوين (92 كيلومترا غرب مدينة الغيظة) بغرض استحداث نقطة أمنية، وهو ما رفضه مواطنون محليون، الأمر الذي أدى إلى توتر الوضع وإطلاق النار على المواطنين، ما أسفر عن إستشهاد شخصين وإصابة أربعة آخرين، توفي أحدهم خلال الساعات الماضية متأثراً بجروحه".
وقال شهود عيان إن عشرات المعتصمين حاولوا التوافد إلى منطقة غرب الأنفاق، لمنع استحداث نقاط عسكرية سعودية بالمنطقة، بيد أن تعزيز القوات السعودية لقوتها على مخارج ومداخل مدينة الغيضة حال دون ذلك، مما أدى إلى مقتل أحد المتظاهرين وإصابة آخرين.
يأتي هذا عقب استحداث القوات السعودية نقاطا عسكرية في منطقة غرب الأنفاق، وقد نددت لجنة اعتصام المهرة بهذه الخطوة ووصفتها بالتصرف الأرعن والتصعيد الخطير.
ويعد هذا الحادث، أول تصعيد أمني تشهده المهرة، منذ بدء الاحتجاجات ضد عسكرة المحافظة من قبل القوات السعودية منذ يونيو/حزيران الماضي.
وكانت اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة قد وصفت التحرك الجديد لاستحداث نقطة أمنية في منطقة الأنفاق بـ"الخرق الأمني الفاضح وغير محسوب العواقب".
وذكر بيان صدر عن اللجنة المنظمة أن الهدف من هذا التحرك تمكين "الاحتلال العسكري السعودي" من التواجد وفرض الأمر الواقع.
وقبل أيام شهدت مدينة الغيظة عاصمة المحافظة مهرجاناً حاشداً، للمطالبة بإنهاء التواجد العسكري السعودي واحترام السيادة اليمنية.
وكانت السعودية قد دفعت بقوات عسكرية أواخر العام الماضي إلى محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان، تمركزت في المنشآت الحيوية كمطار الغيظة وميناء نشطون والمنافذ البرية، تحت لافتة مكافحة التهريب، وهو ما يرفضه سكان محليون.
وتشهد المهرة منذ أشهر مظاهرات واعتصامات رافضة لانتشار القوات السعودية وسيطرتها على منافذ حدودية ومرافق مهمة، ومنددة باستحداث مسار أنبوب للنفط يفترض أن يمتد من منطقة الخرخير الحدودية في السعودية إلى بحر العرب عبر المهرة.
المصدر : القدس العربي + العربي الجديد