الوثائق العسكرية الأمريكية، تشير إلى أن الخليفة الجديد المزعوم لـهذه الحماعة الارهابية، أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، خان العشرات من أعضاء جماعته في العراق أثناء احتجازه في سجن بوكا الذي تديره الولايات المتحدة في جنوب العراق في 2008.
ومن بين التقارير الـ66 المتعلقة باستجوابات المولى التي أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية، تم الإفراج عن 3 فقط منها، لتكشف تفاصيل مثيرة عن أبو إبراهيم القرشي، الخليفة الجديد المزعوم للتنظيم، الذي رصدت وزارة العدل الأمريكية مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات عنه بعد التأكد من هويته.
إذا كانت التقارير الأخيرة الصادرة عن وزارة الخارجية والأمم المتحدة التي تحدد خليفة داعش الجديد على أنه المولى، دقيقة، فإن هذا يعني أن "التنظيم الآن يقوده رجل خان العشرات من أعضاء داعش، بما في ذلك العديد من كبار القادة الذين يشغلون مناصب مجلس الشريعة والإداريين والعسكريين، إلى حد إعطاء أوصافهم المادية وأرقام هواتفهم، حتى أنه حدد هؤلاء الأفراد وأسلافهم ضمن التسلسل الهرمي التنظيمي".
وحسب التقارير فإنه من عام 2008 إلى عام 2009 أدت عمليات مكافحة الإرهاب في الموصل، بقيادة القوات الأمريكية إلى حد كبير، في تدمير قيادة التنظيم، ويبدو أن المولى حدد العديد منها في يناير 2008، والذي نشره مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت، حيث كتبوا أن 11 من بين 20 شخصا ظهروا في شهادات المولى هم حقيقيون، تعرض العديد منهم في وقت لاحق للسجن أو الموت.
وأوضحت التقارير أن هناك مفارقة مريرة حدثت خلال صعود المولى إلى منصب "الخليفة الجديد"، حيث أمر بقتل عدد لا يحصى من الناس بسبب عدم ولائهم المفترض، بينما كان يعلم أن خيانته قد دمرت صفوف التنظيم.