وقال علييف في خطاب للشعب الأذربيجاني: "هناك الآن أزمة داخلية عميقة في أرمينيا"، مضيفا أنه "ربما، بعد هذه الأزمة، ستأتي قوى سليمة إلى السلطة في أرمينيا. وإذا كان الأمر كذلك فإننا مستعدون للعلاقات الطبيعية".
وأعلن الرئيس الأذربيجاني أن الصراع في ناغورني قره باغ "قد تم تجاوره". وأردف قائلا بهذا الصدد "وهكذا، فإن الصراع الأرميني الأذربيجاني، في ناغورني قره باغ، أصبح من الماضي وهذا ما يشير إليه أيضا الخبراء الدوليون، بأن أذربيجان بعد إحرازها انتصارا مجيدا في ساحة المعركة حققت هدفها أيضا على الساحة السياسية".
وشكك علييف بالمعلومات التي تشير إلى وجود 90 ألف لاجئ أرميني من قره باغ، مشيراً إلى أن الحد الأقصى للاجئين هو 65 ألف.
وقال "الآن هم يزعمون بأن هناك 90 ألف أرمني غادروا ناغورني قره باغ. إنها كذبة. قبل حرب قره باغ الثانية، كان ما لا يزيد عن 60-65 ألف شخص يعيشون في إقليم ناغورني قره باغ، والأراضي المحتلة كيف عرفنا هذا؟ لدينا معلومات ومصادر في هذه المنطقة، وهذا أحد أسباب نجاحنا".
ويذكر أن كلا من أذربيجان وأرمينيا وقعتا مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، على اتفاق بوساطة موسكو، ينهي الصراع المسلح الدائر حول إقليم قره باغ عقب أكثر من ستة أسابيع من تجدد الاشتباكات، ومن شروط الاتفاق أن تنشر روسيا قوات لحفظ السلام في الإقليم المتنازع عليه.