وأضاف كاظم غريب أبادي يوم الخميس خلال كلمة ألقاها في الاجتماع إلى الادعاء المثير للسخرية لمندوبة الولايات المتحدة وقال: إن الوفد الأمريكي قال إن إيران يجب أن تتعرض لمعايير تحقق عالية وقوية، ما هو نوع المعيار الذي يشيرون إليه؟ من النوع الأمريكي الذي لم ينتج عنه سوى إلغاء القواعد والأنظمة الدولية.
وأشار غريب ابادي إلى آراء الوكالة ومديرها العام السابق، يوكيا أمانو، الذي يعتقد أن الاتفاق النووي نموذج لنظام التحقق ويأمل في تطبيقه على الأعضاء الآخرين في الوكالة، مضيفًا: ان مسؤولي الوكالة اكدوا في العديد من الحالات، بما في ذلك المقابلات المختلفة، والإحاطات الفنية، وما إلى ذلك، وجود نظام تحقق قوي في إيران. ومع ذلك، إذا كان يعتقد أن أي عضو آخر لديه معايير أعلى لإجراء التحقق، فإن إيران مستعدة لاعتبارها نموذجًا إذا وافقت أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولفت إلى أنه "بالتأكيد نتيجة لتطبيقه، سينخفض مستوى التعاون والتفاعل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كبير، وهو ما نرحب به أيضًا".
وتابع غريب آبادي: "بينما تمتلك الولايات المتحدة نفسها آلاف الرؤوس الحربية النووية، وتنشر مثل هذه الأسلحة والمعرفة المرتبطة، واستخدمتها ضد دولة لا تمتلك أسلحة نووية، وتهدد دول اخرى باحتمال استخدامها ضدها، ومن حيث المبدأ ان مثل هذا البلد ليس له حتى الحق في التحدث عن مخاوف الانتشار النووي.
كما أشار المندوب الدائم لايران إلى قضية الكيان الصهيوني وقال: "الكيان الإسرائيلي هو الجهة الوحيدة في غرب اسيا التي ليست طرفًا في أي من آليات أسلحة الدمار الشامل وقد أنتج وطور أنواعًا مختلفة من هذه الأسلحة". فما مدى قلق الولايات المتحدة بشأن هذا الوضع الخطر؟ إذا حصلت جهة غير عضوة في معاهدة حظر الانتشار النووي على مكافأة، فيما تعتبر العضوية في المعاهدة عيبًا، فيجب أن نذكر أن هذا يرسل إشارة مختلفة تمامًا للدول الأعضاء في المعاهدة.
وأضاف: "وبالمثل، ما مدى قلق الولايات المتحدة بشأن معايير التحقق التي وضعتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتي لا تزال لديها بشكل رسمي بروتوكولات صغيرة فيما يتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية؟"، إذا كان الأمريكيون يزعمون أن أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يلتزمون بمعايير عالية للتحقق، فكيف لا يتحدثون عن تطبيق هذه المعايير في دول أخرى، بما في ذلك دول غرب اسيا؟ كم مرة أعربوا عن قلقهم في هذا الصدد؟
كما ذكر غريب أبادي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تولي اية قيمة للضجيج والمزاعم الخادعة التي لا أساس لها من الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، والتي تهدف بشكل رئيسي إلى الضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأعضاء فيها.
وقال الدبلوماسي الإيراني البارز في مقابلة سابقة إنه سيرد على الولايات المتحدة في بيان بأن نظام التحقق الذي تم إنشاؤه لإيران في ظل الاتفاق النووي هو أقوى نظام تحقق الى الآن، وقال: مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنفسهم، بمن فيهم الراحل أمانو، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أخبرني شخصيًا ثلاث مرات أن أقوى نظام تحقق للوكالة الدولية للطاقة الذرية يجري تنفيذه لإيران، ونحن على استعداد تام لاتخاذه انموذجا يطبق في الدول الأخرى. وأخبرت السيد أمانو على الفور أنه يجب أن أحبطك لأنه لا يوجد بلد مثل إيران سيقبل هذا المستوى من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت مندوبة الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) ومقرها فيينا جاكي والكوت قد قالت إن "مجلس المحافظين يجب أن يحث إيران بقوة على التعاون الكامل وفي الوقت المناسب".
وأشارت الى التقرير الأخير للمدير العام للوكالة رافائيل غروسي حول البرنامج النووي الإيراني. وبتفسيرات مواتية لما ورد في تقرير الوكالة، قالت إن ما ورد في هذا التقرير عن المواد النووية في إيران يجب أن يكون "مصدر القلق الأكبر" لجميع أعضاء مجلس المحافظين (حسب قولها).