الحدود الشمالية الغربية لإيران لن تتغير
واشار خطيب زاده خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين الى التطورات في الحدود الشمالية الغربية لإيران، قائلا: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بأي حل للأزمة وقد بذلت جهوداً على مدى العقود الثلاثة الماضية ليتم حل هذه القضية سلمياً، واليوم نرحب بعملية السلام.
وأضاف، نعتقد أن المسار معروف وواضح بالكامل، ومبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتوافق بشكل مهم مع ما يتم المضي به قدماً، مؤكدا ان الحدود الايرانية في هذه المنطقة لم تتغير ولن يحدث هذا في المستقبل. ونحن نتابع هذا الموضوع بدقة.
على القوى التكفيرية أن تغادر المنطقة فورا
وحول تواجد القوى التكفيرية في المنطقة قال خطيب زادة: ينبغي على القوى التكفيرية أن تغادر المنطقة فورا، وقالوا لنا انه لن يكون هناك قوى تكفيرية في المنطقة بعد الآن،لافتا ان التسوية السلمية ستكون مفيدة للمنطقة كلها، وستركز الجمهورية الإسلامية جزءاً مهماً من جهودها على هذه القضية.
وتابع، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقع على طريق العديد من مسارات العبور، وانها تدرك جيدًا موقعها الجغرافي السياسي، مؤكدا انه في مجال الأمن نرصد الوضع بدقة ويقظة.
وقال خطيب زاده ، رداً على سؤال حول ما إذا كان ينبغي ألا يكون لإيران قوات حفظ السلام في المنطقة: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية لعبت وستلعب دورها الاستراتيجي في جميع المعادلات في المنطقة.
باكستان لم تحمل رسالة من السعودية إلى إيران
واشار المتحدث باسم الخارجية الى اهم الاحداث السياسية خلال الاسبوع الماضي وقال: ان زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الى باكستان كانت بدعوة من نظيره الباكستاني والتقى خلالها بكبار المسؤولين هناك.
واضاف: اجرى الوزير ظريف مباحثات مع المسؤولين في باكستان فيما يتعلق بالشؤون الدفاعية والحدودية وكذلك فيما يتعلق بالمجاميع الارهابية في افغانستان ومسار السلام فيها وبحث كذلك تنمية التعاون الثنائي والاتفاقيات التجارية بين البلدين والقضايا الاقليمية.
واوضح المتحدث باسم الخارجية: انعقد الأسبوع الماضي مؤتمر دولي حول اللاجئين السوريين، واجتمع ممثل وزارة الخارجية الايرانية بالرئيس السوري بشار الأسد.
طرد أمريكا من المنطقة حتمي
وبالنسبة لتواجد الولايات المتحدة في المنطقة قال خطيب زاده: من الواضح أن الوجود الامريكي لم يترك سوى الحروب واراقة الدماء للمنطقة، وهي تغادر أفغانستان بينما لم تحقق أي انجاز ولم تتمكن حتى من تحقيق بعض أهدافها المعلنة.
وأوضح ان المصير الحتمي لإراقة الدماء هو هذا الطرد الذي سيحدث. من الطبيعي أن ترى بعض الجماعات مصالحها في الدعوة للحرب، وارسال المرتزقة وأخذ الأموال وارسال السلاح، وهذه مصلحتها، مؤكدا ان طرد أمريكا من المنطقة سيحدث.
على السعودية أن تكف عن توجيه الاتهامات لايران
وفيما يتعلق بموقف الملك السعودي الأخير من البرنامج النووي الإيراني، قال خطيب زاده، ان تصريحات حكام السعودية ليست جديدة، لكن رسالة إيران واضحة تماما.. على نظام آل سعود أن يعلم أن السلام لا يمكن تحقيقه بقتل الشعب اليمني والسيطرة على المنطقة من خلال الترويج للوهابية.
واضاف خطيب زادة: لن يكون هناك أفق لتحسين عزلة السعودية حتى في منطقة الخليج الفارسي، طالما لم تبتعد عن هذا الطريق الخطأ.
وقال المتحدث باسم الخارجية : إنه لأمر مؤلم أن يكون العالم العربي في وضع أصبح هؤلاء الذين كان من المفترض عليهم مساعدة الدول العربية اصبحوا خائنين له.
وتابع، إن ايدي الجمهورية الإسلامية ما زالت ممدودة لصداقة جميع الدول الإسلامية، قائلا: نحن على علم بكل خطط ومؤامرات آل سعود. نحن لم نختر أن نكون جيران لآل سعود، لكننا جيران، ففي ظل هذه الاوضاع، يجب أن نتعاون جميعاً ، ويجب على حكام آل سعود أن يكفوا عن توجيه الاتهامات لايران.
أمريكا هي من صنعت داعش
وأوضح خطيب زاده حول سؤال عن ادعاء صحيفة نيويورك تايمز حول مقتل الرجل الثاني في القاعدة بطهران : الذين هم على دراية ولو قليلاً بالفكر التكفيري يعرفون أن هذا الفكر يحمل أكبر قدر من العداء للشيعة، نحن وقفنا كجبهة ضد هذا الفكر التكفيري. لذلك فهذه السيناريوهات والاتهامات الموجهة لايران ليست لها قيمة، والكل يعرف من مول القاعدة، وأمريكا هي من صنعت داعش الارهابي.
وأضاف، لتعلن صحيفة نيويورك تايمز التي تنقل أخبار مزيفة لوسائل إعلام أخرى، أين قتلوه؟ قائلا: أعلنت أفغانستان عن مقتل المصري منذ شهر.. فمن الافضل للذين يكتبون سيناريوهات هوليوودية أن يعلنوا أولاً مكان تواجده ثم يدعون مقتله في شوارع طهران.