وتعد هذه الخطوة تصعيدا كبيرا للصراع الذي بدأ قبل 11 يوما بين القوات الاتحادية الإثيوبية والقوات المحلية في منطقة تيجراي الشمالية.
وقال ثلاثة دبلوماسيين إن ما لا يقل عن صاروخين أصابا مطار أسمرة.
ومع تعطل معظم الاتصالات في تيجراي وإريتريا لم يتم التأكد من الضربات بشكل مستقل. ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولين من الجانبين.
وقال زعيم تيجراي ديبرصيون جبريميكيل يوم الثلاثاء إن إريتريا أرسلت قواتها عبر الحدود لدعم القوات الحكومية الإثيوبية لكنه لم يقدم دليلا.
ونفى وزير خارجية إريتريا عثمان صالح محمد ذلك وقال:" نحن لسنا طرفا في الصراع".
وكانت وكالة "فرانس برس" أفادت السبت، بأن قادة إقليم تيجراي في إثيوبيا هددوا بمهاجمة إريتريا.
جاء ذلك بعد توجيه الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي اتهامات لإريتريا بالمشاركة مع الجيش الإثيوبي في العملية العسكرية الجارية في الإقليم.
لكن المدير العام لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، اللواء محمد تيسيما قال إن:" ادعاءات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بأن الجيش الإريتري يشارك في العملية العسكرية الجارية التي تقوم بها قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في ولاية تيجراي لا أساس لها من الصحة".
ووقعت إريتريا وإثيوبيا اتفاق سلام قبل عامين لكن حكومة أسياسي أفورقي في أسمرة ظلت على عدائها لقيادة تيجراي بعد دورهم في الحرب المدمرة التي دارت رحاها بين 1998 و 2000.
وفي وقت متأخر من أمس الجمعة أُطلقت صواريخ على مطارين في ولاية أمهرة الإثيوبية، المجاورة لمنطقة تيجراي، والتي أرسلت قوات إلى تيجراي لدعم رئيس الوزراء أبي أحمد.
وقال الحزب الحاكم في تيجراي إن الهجوم الصاروخي كان ردا على القصف الجوي بالطائرات الحكومية ضد أهداف بالإقليم.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد أمر قبل نحو 11 يوما، بتوجيه ضربات جوية وإرسال القوات إلى تيجراي، بعد أن اتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بشن هجوم على قاعدة عسكرية، ومعه بدأت سلسلة جديدة من الصراع في المنطقة التي يقول سكانها إن حكومة آبي تقمعهم وتمارس التمييز ضدهم.