وأغلق المخيم الواقع في منطقة صحراوية في غرب البلاد هذا الأسبوع في إطار خطة حكومية عاجلة تشمل إغلاق عشرات المخيمات المماثلة قبل نهاية عام 2020.
وفي حين قالت السلطات العراقية إن حملة الإغلاق هذه تضمن عودة النازحين إلى بيوتهم، اعتبرتها منظمات غير حكومية والنازحون، خطوة سابقة لأوانها وقد تعرض العائلات المعنية للخطر عند العودة لمناطق سكناها السابقة.
وأكد مسؤول وزارة الهجرة في محافظة الأنبار، مصطفى سرحان، أن النازحين سيعودون إلى بيوتهم وأن السلطات تنسق مع الجيش والعشائر من أجل ضمان سلامتهم.
وكان سكان "مخيم المدينة السياحية" في الحبانية منحو مهلة لمدة شهر واحد فقط قبل إغلاق المخيم. أما سكان "مخيم حمام العليل" الواقع في محافظة نينوى الشمالية، فكان أمامهم وقت أقل من ذلك للرحيل.
وأعلن العراق مرارا نيته إغلاق المخيمات، لكن السلطات سرعت العملية بشكل كبير خلال الشهر الماضي، كما أكد عاملون في منظمات غير حكومية فضّلوا عدم كشف هويتهم.
فبين 18 و30 أكتوبر، أغلق العراق ثلاثة مخيمات بمحيط بغداد، ومخيما في كربلاء إلى جنوب العاصمة، وآخر في ديالى شرقا.
ولم يعد نحو نصف سكان تلك المخيمات إلى المناطق التي يتحدرون منها، وفق منظمة الهجرة الدولية.
وما بين 5 و11 نوفمبر، غادر أكثر من سبعة آلاف من سكان مخيم حمام العليل، الثمانية آلاف، إلى مخيمات أخرى ستغلق أيضا أو منازل شبه مهدمة، وفق ما أكد مسؤولون رسميون في المخيم.