وأعرب غريفيث عن تفاؤله بتراجع حدّة القتال على الجبهات، لكنه حذّر من أن هذا التقدم يمكن أن يزول. كما دعا الأطراف إلى مراعاة عدم التعرض للمدنيين والأهداف المدنية.
ولفت إلى الأوضاع المضطربة في المحافظات الجنوبية، رغم مرور عام كامل على إتفاق الرياض بشأن الحكم فيها، نافياً تطبيق الإتفاق حتى الآن، وداعياً الجميع إلى الإلتزام بمضمونه.
كما تمنى سرعة منح "أنصار الله" الأذن للفرق الفنية لكي تجري الكشف اللازم على خزان الوقود العائم التابع لشركة "صافر"، والذي يهدد بتلوث كبير في البحر الأحمر، في حال تشققه أو انفجاره.
يشار الى ان الاطراف اليمنية قد توصلت الى اتفاق حول تبادل الاسرى والمعتقلين في محادثات مونتروو.
بدوره، قال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، إن سوء التغذية في اليمن بلغ مستويات قياسية، حيث بات طفل من 4 في وضع غذائي حرج، ومعه يزداد خطر الإصابة بالأمراض، بما فيها الملاريا والدفتيريا وكورونا، بسبب ضعف مناعة الجسم.
وطالب لوكوك العالم بعدم الوقوف متفرجاً على شعب اليمن، وهو يغرق بالمجاعة والمرض.
وحول الوضع الميداني في اليمن، قال لوكوك إن القتال يدور في أربع جبهات هي مأرب والجوف وتعز والضالع، مع تصعيد في جبهتي الحديدة ومأرب المثيرتين للقلق.
وطالب بوقف شامل للنار من أجل حماية المدنيين، والتصدّي للمجاعة، وفتح الطرق أمام إيصال المعونات الإنسانية، ووقف التعرض لموظفي الإغاثة. كما شكا من "تعطيل بيروقراطي لعمل وكالات الإغاثة في المناطق الجنوبية. أما في الشمال فإن القيود تبقى أكبر بكثير"، حسب قوله.
لوكوك نبّه إلى أن تمويل الإغاثة يبقى ضعيفاً، ولم يتجاوز مليار ونصف مليار دولار لهذا العام، ما يعادل 45 بالمئة من الحاجة الفعلية مقابل 3 مليار قدمتها الدول في الفترة نفسها من العام الماضي، محذّراً من فقدان 9 ملايين يمني الخدمات الطبية بسبب غياب التمويل.