ومن هنا كان الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام يتخذ من الدعاء وسيلة تربوية لنشر المفاهيم الاسلامية لاسيما ما يخص العقيدة بين اوساط الامة.
فلنتمعن هذه المفاهيم في هذا الدعاء...
بسم الله الرحمن الرحيم
اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَذْهَبَ اللَّيْلَ مُظْلِماً بِقُدْرَتِهِ، وَجاءَ بِالنَّهارُ مُبْصِراً بِرَحْمَتِهِ وَكَساني ضياءه وَاَنا فى نِعْمَتِهِ.
اَللّـهُمَّ فَكَما اَبْقَيْتَني لَهُ فَاَبْقِني لِاَمْثالِهِ، وَصَلِّ عَلَى النَّبِىِّ مُحَمَّد وَآلِهِ، وَلا تَفْجَعْني فيهِ وَفي غَيْرِهِ مِنَ اللَّيالى وَالْاَيّامِ، بِارْتِكابِ الْمَحارِمِ وَاكْتِسابِ الْمَآثِمِ، وَارْزُقْني خَيْرَهُ وَخَيْرَ ما فيهِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهُ، وَاصْرِفْ عَنّي شَرَّهُ وَشَرَّ ما فيهِ وَشَرَّ ما بَعْدَهُ.
اَللّـهُمَّ اِنّي بِذِمَّةِ الْاِسْلامِ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ، وَبِحُرْمَةِ الْقُرْآنِ أعْتَمِدُ عَلَيْك، وَبِمُحَمَّد الْمُصْطَفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ اَسْتَشْفِعُ لَدَيْكَ، فَاعْرِفِ اَللّـهُمَّ ذِمَّتِيَ الَّتي رَجَوْتُ بِها قَضاءَ حاجَتي، يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ.
اَللّـهُمَّ إقْضِ لي فِي الْخَميسِ خَمْساً لا يَتَّسِعُ لَها إلاّ كَرَمُكَ وَلا يُطيقُها إلاّ نِعَمُكَ:
سَلامَةً اَقْوى بِها عَلى طاعَتِكَ، وَعِبادَةً اَسْتَحِقُّ بِها جَزيلَ مَثُوبَتِكَ، وَسَعَةً فِي الْحالِ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلالِ، وَاَنْ تُؤْمِنَني في مَواقِفِ الْخَوْفِ بِأمْنِكَ، وَتَجْعَلَن، مِنْ طَوارِقِ الْهُمُومِ وَالْغُمُومِ فى حِصْنِكَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاجْعَلْ تَوَسُّلي بِهِ شافِعاً يَوْمَ الْقِامَةِ نافِعاً، إنَّكَ أنْتَ أرْحَمُ الرّحِمينَ.