وجاء في التقرير، ان زيارة ترامب الاولى بعد توليه منصبه للسعودية ولقاءه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كشف عن فكرة قائمة طوال فترة رئاسته تمثلت في ان ترامب كزعيم أميركي كان على استعداد للتخلي عن اولويات حقوق الانسان وتفضيل القوة على الدبلوماسية في وسط يشعر فيه انه اكثر راحة مع حكام استبداديين لم يتم انتخابهم.
وذكر التقرير ان "العالم بدأ يتصالح الآن مع نفسه بعد هزيمة ترامب، فعلى الرغم من أن موجة من زعماء العالم تحركوا بسرعة لتهنئة جو بايدن بفوزه، كان الآخرون أكثر وضوحًا سواء في صمتهم أو تحفظهم ومنهم حكام السعودية".
واضاف أنه "وعلى الرغم من ارسال ملك السعودية وبن سلمان رسائل التهنئة لبايدن بعد 24 ساعة من فوزه، لكنهم فعلوا ذلك بطابع شكلي لأنهم يعرفون أن الإدارة الديمقراطية قد تمثل تغييرًا مهمًا في حظوظهم السياسية. من المحتمل أن يدفع بايدن لإحياء المفاوضات النووية مع إيران، وتخفيف حملة ترامب "الضغط الأقصى"، فيما قد يحصل ايضا على دعم من الكونغرس من الحزبين لخفض الدعم الأميركي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن".
وتابع أنه "وعلاوة على ذلك اوضح مستشارون لبايدن أن الولايات المتحدة، تحت إشرافه، ستعيد تقييم العلاقة الشاملة مع السعودية (وربما مصر). ويشمل ذلك الضغط من أجل اتخاذ المزيد من الإجراءات في أعقاب مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي".
وواصل التقرير ان "ترامب، الذي ظلت أولويته التأكد من استمرار السعوديين في شراء الأسلحة الأميركية، حمى الرياض من توبيخ الكونغرس. لكن من المتوقع أن يتخذ بايدن موقفًا أكثر صرامة ويمكنه انتزاع بعض التنازلات العامة، بما في ذلك إطلاق سراح مجموعة من نشطاء المجتمع المدني السعودي المحتجزين".
من جانبه قال الدبلوماسي الأميركي السابق وزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى دينيس روس إن "قضايا مثل مبيعات الاسلحة للسعودية وحقوق الانسان، سيكون هناك نهج مختلف بشأنهما في ظل ادارة بايدن".
واشار التقرير الى أن "من بين قائمة أولئك الذين يرجح أنهم سيبقون في دائرة العلاقة الباردة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو – أحد أقرب الحلفاء الخارجيين لترامب. والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان".