وقال الرئيس روحاني خلال اجتماع الحكومة يوم الاحد: للأسف ان سياسات اميركا الخاطئة خلال الأعوام الاربعة الماضية كبّدت الاقتصاد والأمن والسلام العالمي الكثير من الأضرار وأدت للمزيد من إثارة الكراهية وترويج العداء والحقد بين الحكومات خلافا للالتزامات الدولية للدول لنشر السلام والامن العالمي، الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تقع في هذا الفخ الشيطاني واللاإنساني ودعت دوماً الحكومات خاصة جيرانها للسلام والصداقة وحسن الجوار.
وأشار الى ان ظلم سياسات الإدارة الاميركية قد اتضح للجميع وثبت للعالم اسلوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الحكيم والمنادي بالحق وقال: ان ايران تعتبر الظروف الدولية الجديدة فرصة جديدة للمزيد من التفاهم والتعاون والتعاطي مع الجيران في مسار الاستقرار والامن والتنمية وتعميق العلاقات الطيبة والودية بين حكومات وشعوب المنطقة.
وخلال الاجتماع اوعز الرئيس روحاني للحكومة بالعمل سريعاً على صياغة وإعداد برنامج اقتصادي وسياسي واجتماعي وخارجي شامل بما يتناسب مع التطورات الدولية الجديدة واضاف: ان السياسة الرئيسية للحكومة تتمثل في تسهيل معيشة المواطنين والحفاظ على قيمة العملة الوطنية وخفض الاسعار وزيادة فرص العمل وتنمية الانتاج الوطني والتفاعل البناء مع الاقتصاد العالمي.
وكلفت الحكومة البنك المركزي بالاستمرار في مسيرة تعديل سعر العملة الاجنبية كما طلبت من وزارات "الصناعة والمناجم والتجارة" و"الجهاد الزراعي" و"العدل" اتخاذ اجراءات جادة من اجل خفض الاسعار والتصدي للغلاء.
وفي ضوء إعلان بعض الشركات الاجنبية الرغبة بالاستثمار من جديد في ايران، تم تكليف وزارة الخارجية للعمل بجدية على اجتذاب الاستثمارات الاجنبية في ظل التعاون من قبل الاجهزة الاقتصادية ومشاركة القطاع الخاص بصورة فاعلة.