وتم خلال اللقاء البحث حول التطورات بأفغانستان والأوضاع السياسية والأمنية الجديدة فيها وكذلك أحدث التطورات المتعلقة بمسيرة السلام والمشاكل الحاصلة في الحوارات بين الافغان الجارية في الدوحة.
وأشار مساعد الخارجية الايرانية الى العلاقات الوثيقة بين ايران وأفغانستان، وأكد مرة أخرى دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لمسيرة السلام بقيادة الحكومة الافغانية ومشاركة جميع المجموعات السياسية ومنها طالبان، مشدداً على ضرورة الحفاظ على مكتسبات الشعب الافغاني خلال العقدين الماضيين خاصة الدستور والهيكليات الديمقراطية في هذا البلد وضرورة الاهتمام بحقوق الاقليات القومية والمذهبية وحقوق المراة خلال مفاوضات السلام.
وأكد عراقجي انه ليس هنالك حلاً عسكري لقضية افغانستان، وأشار الى المشاكل الحاصلة للشعب الافغاني بسبب التوجهات الخاطئة والسياسات الاحادية للادارة الاميركية فيما يتعلق بمسيرة السلام في هذا البلد ولفت الى مكانة منظمة الامم المتحدة كمسهل محايد لمحادثات السلام في الماضي، واعتبر دور "يوناما" (بعثة منظمة الامم المتحدة لتقديم المساعدة لافغانستان) بانه مهم في دعم المفاوضات الافغانية واستضافة المشاورات الدولية، معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون مع "يوناما" في هذا الصدد.
بدورها رحبت المندوبة الأممية خلال اللقاء بالدور الايجابي للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم الحكومة والشعب الافغاني، معلنة استعداد منظمة الامم المتحدة لدعم مسيرة السلام في افغانستان.
واعرب الجانبان عن القلق من ارتفاع عدد الضحايا في افغانستان، واكدا ضرورة خفض العنف لتوفير الاجواء اللازمة للتقدم بمسيرة المفاوضات بين الاطراف الافغانية.
وأشارت ديبورا ليونز الى أهمية تنفيذ المشاريع الاقتصادية لتنمية البنى التحتية في افغانستان والمساعدة بتحسين الاوضاع المعيشية لشعبها، واعتبرت الاجراءات السابقة للجمهورية الاسلامية الايرانية بانها مهمة في هذا المجال، مؤكدة ضرورة الاستفادة من الطاقات المتاحة لتنمية مثل هذا التعاون.
ورحب عراقجي بالافكار المطروحة من قبل المندوبة الاممية، وأشار الى التعاون الترانزيتي وانشاء الخط السككي "خواف-هرات" بين ايران وافغانستان، ونوه الى المحادثات الجارية بين البلدين للتعاون الاستراتيجي في المجالات ذات الاهتمام المشترك ومنها تطوير البنية التحتية والطاقة والكهرباء والمياه، مؤكداً أهمية دور منظمة الأمم المتحدة والمؤسسات التخصصية التابعة لها لتسهيل مثل هذا التعاون.