صلاته
إن الصلاة من أفضل العبادات وأهمها في الإسلام، وقد أشاد بها الإمام الصادق عليه السلام في كثير من أحاديثه:
قائلاً عليه السلام: "ما تقرب العبد إلى الله بعد المعرفة أفضل من الصلاة".
وقال عليه السلام: "إن أفضل الأعمال عند الله يوم القيامة الصلاة، وما أحسن من عبد توضأ فأحسن الوضوء".
وقال عليه السلام: "الصلاة قربان كل تقي".
وقال عليه السلام: "أحب الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ الصلاة، وهي آخر وصايا الأنبياء، فما أحسن الرجل يغتسل أو يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يتنحى حيث لا يراه أنيس فيشرف الله عليه وهو راكع أو ساجد إن العبد إذا سجد فأطال السجود نادى إبليس: يا ويله أطاعوا وعصيت، وسجدوا وأبيت".
وقال أبو بصير: دخلت على اُم حميدة ـ زوجة الإمام الصادق عليه السلام ـ اُعزّيها بأبي عبد الله عليه السلام فبكت وبكيت لبكائها، ثم قالت: يا أبا محمّد لو رأيت أبا عبد الله عند الموت لرأيت عجباً فتح عينيه ثم قال: اجمعوا كل من بيني وبينه قرابة. قالت فما تركنا أحداً إلاَّ جمعناه، فنظر إليهم ثمَّ قال: "إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة".
ومن الجدير بالذكر أن الإمام عليه السلام لم يدع نافلة من نوافل الصلاة إلاّ أتى بها بخشوع وإقبال نحو الله. وكان عليه السلام إذا أراد التوجه إلى الصلاة اصْفَرَّ لونه، وارتعدت فرائصه خوفاً من الله تعالى ورهبة وخشية منه. وقد أثرت عنه مجموعة من الأدعية في حال وضوئه، وتوجهه إلى الصلاة وفي قنوته، وبعد الفراغ من صلاته.
صومه
انّ الصوم من العبادات المهمة في الإسلام، وذلك لما يترتب عليه من الفوائد الاجتماعية والصحية والأخلاقية، "وهو جُنّة من النار"(كما قال الإمام الصادق عليه السلام). وقد حث الإمام الصادق عليه السلام الصائم على التحلي بالأخلاق والآداب التالية، قال عليه السلام: "وإذا صمت فليصم سمعك، وبصرك، ولسانك من القبيح والحرام، ودع المراء، وأذى الخادم، وليكن عليك وقار الصيام، ولا تجعل يوم صومك مثل يوم فطرك سواء..". وكان عليه السلام صائماً في أغلب أيامه تقرباً إلى الله تعالى.
أما شهر رمضان المبارك فكان يستقبله بشوق بالغ، وقد أثرت عنه بعض الأدعية المهمة عند رؤيته لهلاله، كما أثرت عنه بعض الأدعية في سائر أيامه وفي ليالي القدر المباركة وفي يوم عيد الأضحى الأغرّ.