وقال مصدر عسكري "إن قوات الجيش السوري رصدت مجموعة إرهابية مسلحة تحاول التقدم باتجاه مواقع الجيش على محور تل الملح حيث تعاملت القوات مع هذه المجموعة بمختلف أنواعها الأسلحة ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين دون تسجيل أي تغير بخارطة السيطرة".
وأضاف المصدر أن تنظيم "أجناد القوقاز" قام باستقدام تعزيزات عسكرية إلى قرى وبلدات جرجناز والتح وسكيك والتمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي وأن قوات الجيش السوري قامت باستهداف هذه التعزيزات عبر سلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين.
ويعد تنظيم "جيش العزة" أحد أبرز الفصائل الموالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي ويسيطر على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين، والذي يضم في صفوفه مقاتلين من الصين والشيشان وأوزبكستان ينتشرون شمال غربي سوريا، وخاصة في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب والمناطق المحيطة به.
وينتشر "أجناد القوقاز"، وهم مقاتلون متطرفون منحدرون من دول تقع على الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا مثل أذربيجان وأرمينيا وجورجيا والشيشان، في إدلب وريفها، خاصة في منطقة جسر الشغور، وتقدر أعدادهم بآلاف المقاتلي الذين وصلوا إلى سوريا مع عائلاتهم أواخر 2012 وأوائل 2013، وبدؤوا بالتجمع في فصيل عسكري واحد تحول إلى كيان مستقل عن الفصائل الأخرى.
وشنت الفصائل الإرهابية المسلحة منذ الإعلان عن التوصل لاتفاق بين روسيا وتركيا في سوتشي بتاريخ 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، عشرات الهجمات على مواقع الجيش السوري على مختلف جبهات المحافظة.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أعلنت مطلع الشهر الجاري، أن مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وغيرهم من الإرهابيين الذين بقوا في محافظة إدلب السورية يحاولون إفشال تنفيذ اتفاقية المنطقة المنزوعة السلاح، موضحة خلال إحاطة إعلامية أن "تواجد إرهابيي "النصرة" وغيرهم من المرتبطين بتنظيم "القاعدة" لا يتركون محاولات إفشال تنفيذ المذكرة التي أبرمت بين روسيا وتركيا في سوتشي يوم 17 سبتمبر".
وأشارت إلى أن المسلحين يواصلون قصف مواقع القوات الحكومية السورية جنوب محافظة إدلب وشمال غرب محافظة حماة.