وقال عراقجي في حوار مع قناة ITV بجمهورية اذربيجان حول مشروع ايران لحل النزاع حول قرة باغ: ان الرؤية الواقعية والنهج الاقليمي ومشاركة الدول المؤثرة، تعد من خصائص مبادرة ايران التي ترمي لحل تسوية القضية بمشاركة اقليمية ووصول الطرفين الى مطالبهما.
واضاف: ان مبادرة ايران مبنية على سلسلة من المبادئ المعترف بها دوليا من ضمنها احترام السيادة ووحدة الاراضي ومبدا عدم تغيير الحدود وانهاء الاحتلال وضمان حقوق الاقليات وعودة المشردين الى ديارهم.
واشار المندوب الايراني الخاص لحل نزاع قرة باغ الى ان مسؤوليتنا في هذه الظروف هي بذل كل جهد ممكن ودراسة كل آلية يمكنها ان تكون مؤثرة واضاف: ان مقترح طهران تم تقديمه بحسن النية الكاملة ويسعى لانهاء الخسائر البشرية وغير البشرية.
وقال عراقجي: نأمل بالوصول الى الهدف المتوخى من هذا الجهد الا ان هنالك مشاكل معقدة قائمة في الطريق.
واكد مساعد الخارجية الايرانية قائلا: اننا يمكننا الوصول الى النتيجة اللازمة لو تحلت جميع الاطراف بحسن النوايا وتمت الحيلولة دون تدخل بعض الدول من خارج المنطقة الساعية الى تخريب العلاقات.
وأشار الى ان ايران شرعت باتصالاتها لانهاء النزاع منذ تجدد الاشتباكات واضاف: ان موقف ايران الدائم هو دعم وحدة اراضي جمهورية اذربيجان ومعارضة الاحتلال والتاكيد على تحرير المناطق المحتلة وان هذا الموقف لم يتغير منذ 27 عاما.
وصرح عراقجي بان احد المبادئ التي ينبغي على جميع الدول الالتزام بها؛ هو احترام حقوق الانسان وعدم الهجوم على الاماكن المدنية وعدم استهداف المدنيين الابرياء واضاف: انه خلال فترة الاعوام الثمانية للحرب الايرانية العراقية (1980-1988) شهدنا هجمات غادرة (من قبل النظام العراقي السابق) على المدن ومصرع مواطنينا الابرياء ونحن نعارض وندين اي هجمات على المدن والابرياء من قبل اي كان.
واضاف: ان الهجوم على مدينة بردع ومصرع افراد ابرياء فيها مدان من قبل ايران ونحن نعرب عن مواساتنا مع أسر ضحايا هذا الهجوم ومع حكومة وشعب جمهورية اذربيجان.
ولفت عراقجي الى سقوط ربما مئات الصواريخ والقذائف على المناطق السكنية الحدودية الايرانية وتضرر بعض المنازل القروية من دون وقوع ضحايا وقال: ان التحقيقات تشير الى ان الصواريخ والقذائف اطلقت من قبل طرفي النزاع وبطبيعة الحال فان الاخطاء والاصابات العشوائية محتملة في العمليات الحربية.
واضاف: نحن طلبنا من طرفي النزاع مراراً التزام الدقة الكافية كي لا تتجه قذائفهم نحو الحدود الايرانية وسعينا كي لا تتحول هذه القضية الى توتر.
ونفى عراقجي بشدة مزاعم حول ارسال اسلحة وقوات عسكرية عبر ايران الى ارمينيا واعتبر هذه المزاعم بانها لا اساس لها واضاف: اننا ومنذ تجدد الاشتباكات اغلقنا حدودنا مع ارمينيا ولم نسمح بنقل السلاح الى طرفي النزاع.
وقال: ان هذه هي سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية المبدئية ولم ولن نوافق على ارسال السلاح الى هذه المناطق وارمينيا اطلاقا.
وتابع عراقجي: انني اتمنى لشعب جمهورية اذربيجان السلام الدائم المترافق مع انهاء احتلال الاراضي التابعة لها.