وقال اللواء باقري في الاجتماع المشترك للجنة الدفاع المدني بوزارة الداخلية ومجالس الدفاع المدني بالمحافظات اليوم الاثنين: قامت الثورة الإسلامية وانتصرت بمبادئ وشعارات مثل نصرة المظلومين ومواجهة الظالمين، ولا تزال متمسكة بمبادئها الراسخة.
واشار رئيس الهيئة العامة لاركان القوات المسلحة الى انسحاب اميركا من الاتفاق النووي وتشديد اجراءات الحظر والضغوط على ايران، وقال: نكثت أميركا الإرهابية والمجرمة جميع تعهداتها في الاتفاق النووي، رغم تنفيذ إيران لجميع التزاماتها، واستأنفت الحظر ضد ايران.
واضاف: هدف العدو هو قبول الشعب الإيراني للاستراتيجيات والسياسات التي تفرضها اميركا، وهم يريدون جر ايران الى طاولة المفاوضات، ونتيجة هذه المفاوضات معروفة مسبقا، وهي استسلام إيران لاميركا، وهذا الامر لا يتماشى أبدًا مع أهداف نظامنا المقدس.
وتابع يقول: إيران انتظرت عاما لكن العدو لم يعد الى تعهداته، وتم اعتماد استراتيجية المقاومة النشطة قبل عام.
واضاف اللواء باقري: استطاعت ايران شعبا وحكومة من تحويل التهديدات والضغوط الأميركية الى الاعتماد على النفس وتحقيق التطور، ومتابعة مثلها العليا.
واوضح، إن الصمود الوطني قد ادخل اليأس في نفوس الاعداء، مضيفا: الحمد لله بلدنا في أفضل وضع من حيث الجاهزية الدفاعية وتماسك القوات الدفاعية بفضل توجيهات قائد الثوة ودماء الشهداء وجهود القوات المسلحة والقطاعات الأخرى.
ومضى يقول: لكن إحدى الوسائل والأركان المهمة لقدرات ايران وقوتها هي تعزيز الصمود الوطني على مستويات مختلفة في البلاد ضد الضغوط الشاملة للأعداء، وتعزيز الصمود الوطني والقدرة على التحمل من شأنه أن يردع العدو ويجعله ييأس عن ممارسة الضغط على البلاد.
واردف رئيس هيئة اركان القوات المسلحة: لقد ثبت لنا مرات عديدة أنه إذا كان للعدو هدف في مكان ما وشعر بضعف الطرف المدافع في مواجهته، فلن يتردد في ارتكاب العدوان، وإذا شاهدتم أن الطائرة الأميركية المسيرة قد استُهدفت في يوليو من العام الماضي بسبب اختراقها المياه الإقليمية للبلاد، واخذ العدو يتردد بشدة في الرد عسكريًا وفي النهاية لم يفعل ذلك، فليس لأنه يعلن (ترامب) زورًا انه أبلغ أن 150 إيرانيًا سيقتلون، كلا ليس الأمر كما يزعم.
واوضح اللواء باقري أن الأميركيين يعرفون أنهم لا يعلمون حجم الحرب وجغرافيتها، ولا مقدار الأضرار والخسائر في الحرب، مضيفا: هذه هي الامور التي نحددها، لذلك لا يمكنهم بسهولة أن يقرروا خوض الحرب مع الإيرانيين، ولذا نرى أحيانًا أن الإجراءات التي يتخذونها تتخذ عبر وكلاء وتتخذ شكلاً رماديًا بدون أي أثر.
وتابع رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الايرانية: في الأيام الأخيرة وللمرة الثانية، واجهنا هجمات سيبرانية على موانئنا، وهي أعمال قام بها العدو، ولكن لم يبق منها أي أثر ولا يمكن إثباتها في المحكمة.
وتابع يقول: والسبب في ذلك أن العدو يسلك هذا الطريق حتى لا يواجه ردنا ويمكنه تجنب تحمل المسؤولية.
واضاف اللواء باقري: فيما يتعلق بتعزيز الصمود الوطني، يعد الدفاع المدني عنصرًا مهمًا ومؤثرًا للغاية وهو ذراع آخر إلى جانب القدرة الدفاعية للبلاد، وهناك أبعاد أخرى للقدرات الوطنية حتى تتمكن من مواصلة طريقها العظيم من خلال الحفاظ على المثل والأهداف السامية التي لديها دون المرور بها ودون تغيير أهداف الثورة الإسلامية وبذل قصارى جهدها حتى لا تتضرر من الهجمات.
واوضح إنه من خلال هذه الرؤية فإن الدفاع المدني هو أهم مكمل للدفاع العسكري ومواجهة التهديدات، وقال: التهديدات مختلفة تمامًا، فالتهديدات الراهنة تختلف اختلافًا جوهريًا عن تلك التي كانت موجودة قبل عقدين من الزمن، فقد أكد القائد العام للقوات المسلحة في مراسم تخرج ضباط الجامعات العسكرية مؤخرًا أنه يتوقع من الجامعات ومراكز الأبحاث تحديد ومراقبة ومعالجة أشكال جديدة ومتنوعة من التهديدات، وتعليمها للجيل الجديد.
واردف، أخذت هذه التهديدات أشكالاً جديدة في التكنولوجيا، وقد لا تتحقق التهديدات العسكرية بهذه الطريقة إلا إذا كان هناك عامل لضعف البلاد.
ومضى رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الايرانية يقول: بعض أشكال التهديد العسكري، مثل التهديد الأرضي المباشر، غير مرجحة إلى حد كبير، قد تكون بعض التهديدات العسكرية أكثر احتمالًا من التهديدات الجوية والصاروخية لكنها أيضًا غير محتملة، ما يسعى اليه العدو في مجالات جديدة، والتهديدات في المجالات السيبرانية والكيميائية والبيولوجية والإشعاعية هي أكثر احتمالا ويتم رؤية المزيد من التهديدات منها، وهناك العديد من الحالات لتحديد ما إذا كان هذا تهديدًا أم لا، هل هي ظاهرة طبيعية لا يمكن اكتشافها.
واردف اللواء باقري: لا يمكن اكتشاف هذا المرض المتفشي في البلاد والعالم مثل فيروس كورونا سواء كان له سبب أو تم تكوينه بشكل طبيعي من طفرات فيروسات سابقة، المؤكد هو أنه في مجال الدفاع المدني، نتحمل جميعًا مسؤولية إعداد البلاد في مواجهة هذا الفيروس، سواء كان لهذا المرض سبب أم لا.