وفي إشارة إلى اجتماع المجلس الأعلى للتعاون بين ايران وتركيا في طهران عن طريق فيديو كونفرانس، أكد الرئيس حسن روحاني، ضرورة التسريع في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين خاصة في مجال التعاون التجاري والمصرفي.
وأعتبر روحاني إن علاقات إيران مع البلد الصديق والجار تركيا، تعد انموذجا لسائر دول الجوار داعيا الى تعزيز هذه العلاقات أكثر فأكثر خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري.
واشار الرئيس روحاني الى التداعيات السلبية للحظر الامريكي غير القانوني وكذلك تفشي فيروس كورونا على العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، معربا عن الأمل في زيادة عبور الشاحنات والرحلات الجوية بهدف عودة العلاقات التجارية والاقتصادية كما كانت.
كما جدد الرئيس روحاني التأكيد على اهمية مكافحة الأرهاب في المنطقة محذرا من أن الجماعات الارهابية يمكن ان تشكل خطرا كبيرا على المنطقة.
وبشأن أزمة قره باغ وضرورة حفظ الأمن في المدن الإيرانية الحدودية مع اذربيجان وأرمينيا، قال روحاني إن موقف إيران بهذا الشأن واضح جدا، حيث نعتقد ان الحرب ليست طريقا للحل بل لابد من الحوار والمفاوضات لحل المشاكل.
واضاف روحاني إننا علي يقين من أن إيران وتركيا كبلدين قويين في المنطقة وكذلك روسيا، بامكانهما المساعدة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مع مراعات القوانين الدولية واحترام سيادة الاراضي.
كما أشار روحاني الى التعاون بين إيران وتركيا وروسيا لحل الأزمة السورية في أطار عملية آستانا، معربا عن الأمل في أن يؤدي استمرار هذا التعاون الى حل الأزمة السورية وانهاء النشاطات الإرهابية في المنطقة والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
بدوره وصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، إيران بأنها بلد جار وصديق جيد لبلاده، مؤكدا على ضرورة تنمية العلاقات والتعاون بين البلدين في اطار تنفيذ اتفاقيات المجلس الأعلى للتعاون بين البلدين.
كما أكد أردوغان مجددا مواصلة دعم تركيا لإيران مقابل الحظر الامريكي الأحادي، مشيرا الى أن تركيا ستبذل قصارى جهودها لإعادة العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران كما كانت سابقا.
وشدد اردوغان على أن التعاون مع إيران في مجال مكافحة الارهاب يعد عاملا مهما لاقرار السلام والأمن في المنطقة، مؤكدا الاستمرار في هذا التعاون.
كما أعرب عن أمله في ان يؤدي التعاون بين إيران وتركيا بشأن أزمة قره باغ الى حل هذه الأزمة عن طريق الحوار بما يساهم في عودة الاستقرار والسلام الى المنطقة.