بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أن حركة الجهاد هي حركة مقاومة تعيش في مرحلة تحرر وطني، وأن الصراع في فلسطين هو جزء من صراع الغرب مع الأمة.
وأضاف الهندي، في مداخلة له خلال حلقة نقاش سياسي نظمتها الدائرة السياسية للجهاد بعنوان "قراءة في المواقف السياسية للجهاد الاسلامي بعد مرور 33 عامًا على انطلاقتها" أن الجهاد ترى أن الاحتلال الصهيوني هو جزء من الغرب، الذي يهدف إلى الهيمنة والسيطرة على المنطقة.
وأشار إلى، أن انحرافًا بالرؤية بدأ في عام 1974 أوصل الفلسطينيين إلى اتفاق أوسلو، وأن الذين وقعوا هذا الاتفاق لم يتوقعوا أن أوسلو سيصل بهم إلى "صفقة القرن"، معتبرًا أن أوسلو كانت مقامرة.
ولفت إلى، أن الرهان في أوسلو كان على الراعي الأمريكي، وعلى الشرعية الدولية وموقف عربي موحد، إلا أن جميع هذه الأوهام انقشعت، ووجدنا أنفسنا أمام صفقة القرن وهرولة عربية نحو التطبيع، وغياب لما يسمى الشرعية الدولية.
وأضاف "السؤال الآن كيف نستعيد الوحدة، في رأيي أن الاساس هو الرؤية الثابتة، وأن أي انحراف سيعيدنا إلى السابق".
وأوضح رئيس الدائرة السياسية بالجهاد، أن لدى الفلسطينيين مؤسستين، الاولى السلطة والثانية المنظمة، وأن العالم يعنيه السلطة لاستئناف وهم التفاوض مع العدو، ونحن يعنينا إعادة بناء المنظمة كي تمثل كل الفلسطينيين وتصبح مرجعية للجميع.
وبين أن الفلسطينيين على مفرق طرق، إما نقطع المسار الأول وهو الشراكة مع العدو ونبني المنظمة، أو نعود إلى نفس الشيء باختيار السلطة.
وأشار الهندي إلى، أن العنوان الآن هو الانتخابات، وأن هناك تخوف من أن تقتصر الانتخابات، على انتخابات السلطة بمعنى تجديد الشرعيات، وأن يكون هناك ترقب لفوز بايدن بالانتخابات الأمريكية.
وأضاف " كل الإدارات الأمريكية واحدة والحزب الديمقراطي والجمهوري واحد، الجميع في اميركا يدعم الاحتلال والاستيطان".
وقال الهندي، إن الجهاد لديها اقتراح بخصوص الانتخابات وهو اقتراح اطمئنان، وهو التزامن، بمعنى أن يكون هناك لجنة للتوافق على مجلس وطني يتم الاعلان عن هذه اللجنة مع مرسوم الانتخابات، وأن يتم الاعلان عن المجلس الوطني مع نتائج الانتخابات التشريعية، ويكون هناك مرحلة انتقالية يكون فيها الأمناء العامون هم المرجعية.
وأكد أن موقف الجهاد هو المشاركة في أي برنامج لتفعيل المقاومة باي شكل من الأشكال، مشددًا على أن الجهاد تعتبر أن الضفة المحتلة هي قلب الصراع في المرحلة القادمة.
في ذات السياق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أن لحركة الجهاد الإسلامي إسهامات كبيرة في المسيرة الوطنية الفلسطينية.
وأثنى الحية على جهود حركة الجهاد في الوحدة الوطنية الفلسطينية وإحياء العمل المشترك والتأكيد على الثوابت. مشيراً إلى دور الجهاد في ترتيب البيت الفلسطيني، وتأكيدها الرؤية الوطنية الجامعة في جميع المبادرات والاتفاقات التي شاركت فيها.
وأعرب الحية عن أمله في التوصل إلى توافق وطني واسع في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها شعبنا، مبينا أن هذه المرحلة هي الأنسب لإمكانية التوصل لاتفاق.