ويرقد الأسير الأخرس في مستشفى "كابلان" الصهيوني وسط ظروف صحية خطيرة للغاية، إذ يعاني من الإعياء والإجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان.
كما يعاني من عدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل والأملاح، وتأثرت حاستا السمع والنطق لديه، وهناك تخوفات من أن يؤثر ذلك على وظائف الأعضاء الحيوية في جسده، كالكلى والكبد والقلب، وبالتالي تكون حياته عرضة للخطر المفاجئ وفي أي لحظة.
وحذرت منظمات حقوقية وجهات سياسية فلسطينية من تعرض المعتقل الأخرس للموت في أي لحظة نتيجة حالة الخطر الشديد الذي وصل إليه وضعه الصحي.
وقال الأسير الأخرس في رسالة له: "أنا ثابت على قراري ولن أتناول أيّ طعام إلا في بيتي، ولن أكسر إرادتي، أنا موجود الآن في مستشفى (كابلان) الصهيوني لا أتناول سوى الماء، وسأظلّ على هذا الأمر حتى أرجع إلى بيتي، سلامي للأهل، سلامي إلى أمي الغالية، وسلامي إلى أطفالي، إني أحبكم كثيراً، فرسالتي للعالم الحرّ أن أرى أمي وأطفالي".
وكانت محكمة العدو في تاريخ الثاني عشر من أكتوبر الجاري رفضت مجدداً طلب الإفراج الفوري عنه الذي تقدمت به محاميته؛ وقدمت مقترحاً في جوهره ترك الباب مفتوحاً لإمكانية استمرار اعتقاله إداريًّا وتجديده، ومشروطاً بوقف إضرابه، الأمر الذي رفضه الأسير الأخرس، وأعلن استمراره في معركته حتى حريته.
واعتقلته سلطات العدو في 27 يوليو الماضي، وحولته إلى الاعتقال إداريًّا أربعة أشهر جرى تثبيتها لاحقا، في حين حاولت المحكمة للالتفاف على إضرابه اللجوء إلى ما تسميه بتجميد الاعتقال إداريًّا، الذي لا يعني إنهاء اعتقاله.
ومنذ شروعه في الإضراب تعرض الأسير الأخرس لعمليات نقل متكررة، في محاولة لإنهاكه وثنيه عن الاستمرار في خطوته، حيث احتجزه الاحتلال في بداية اعتقاله في معتقل "حوارة" ثم نقله إلى زنازين سجن "عوفر"، إلى أن نُقل إلى سجن "عيادة الرملة"، وأخيراً إلى مستشفى "كابلان".