وجاء في البيان الذي وقعه آية الله محمد يزدي رئيس المجلس الأعلى للرابطة ان التصريحات المعادية للإسلام الأخيرة لرئيس فرنسا مغرضة ومليئة بتزييف الواقع وتشويه دين الإسلام وتكرس سياسة نشر الكراهية.
وتابع البيان: "بدلاً من إدراك أعماق الكوارث الحقيقية وأضرار المجتمع الفرنسي والتأمل فيها ، وجه ماكرون سهم الكراهية للإسلام وتحدث عن التصدي لما وصفه بالانعزالية الاسلامية واقامة نظام مواز.
وجاء في البيان: إن رابطة مدرسي الحوزة العلمية وضمن إدانتها لأي عمل معاد للدين ومناهض للإسلام ، تطالب المجتمعات الغربية بالعودة إلى الدين والروحانية ، وتعلن ان دين الإسلام المبين والمذهب المستمد من التعاليم الإلهية للأنبياء العظام والأئمة المعصومين. (ع) دين فطري وشامل يهتم بازدهار الدنيا والآخرة وله راية في محاربة التطرف والإرهاب.
وأضاف البيان ان الإسلام الأمريكي، المولود من أيديولوجيات صهيونية تم تنظيرها بالدولار واليورو الذي تبرعت به الحكومات الغربية والشركات التابعة لها والذي يصور الآن على أنه الوجه الحقيقي للإسلام في وسائل الإعلام المتغطرسة، أصبح اليوم المصدر الحقيقي للتطرف في الدول الأوروبية وان جهود فرنسا في القضاء على الأفكار الإسلامية أو رفضها أو حتى تعديلها ستفشل وكما قال قائد الثورة الاسلامية في رسالته إلى الشباب في الدول الغربية ، فإن الشباب الباحثين عن الحقيقة سيسعون للإسلام بعيدًا عن الصور النمطية وسيعرفون حقيقتها. .
وتابع البيان ان المشكلة التي ابتليت بها فرنسا وباقي المجتمعات الغربية الأخرى التي تسعى الى الحياة المبتذلة، هي الفكر العلماني الذي يسعى إلى فصل الدين والروحانية عن حياة الإنسان، وان فرنسا تتخبط في مستنقع صنعته بنفسها وتحاول الآن بغباء حل مشاكلها عبر ترسيخ العلمانية ومعاداة الإسلام، واللعب بالكلمات لالصاق الارهاب بالاسلام بهدف اثارة الاجواء لمحاربته.
وتابع البيان: ان حكومة تسكرها رائحة دولارات النفط وعززت علاقاتها مع مروجي العنف التكفيري والوهابية وروت جذور الإرهاب بدماء المظلومين السوريين واليمنيين والعراقيين، كيف تدعي الآن محاربة التطرف؟ فالإرهاب مدان ، لكن مزاعم ماكرون ليست سوى إسقاط وتسييس.