جاء ذلك في كلمة القاها تخت روانجي الخميس خلال اجتماع اللجنة السادسة للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة الذي عقد حول موضوع الارهاب وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين بشدة الارهاب باي شكل كان سواء كان ارهاب دولة او ارهاب اقتصادي او طبي يفرض عن طريق الاجراءات القسرية احادية الجانب.
واضاف: انه وبغية اجتثاث جذور الارهاب مرة واحدة والى الابد، لا سبيل سوى استخدام القوة والنهج متعدد الجوانب والاطمئنان الى التعاون والتنسيق الوثيق بين الجهات المعنية على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية.
وتابع مندوب ايران: ان مكافحة الارهاب يجب كذلك ان تكون مطابقة لميثاق منظمة الامم المتحدة واحترام القوانين الدولية والقوانين الانسانية الدولية.
واضاف: ان مبادئ الاستقلال ومساواة سيادة الدول وكذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول يجب الالتزام بها تماما لان من الضروري الاطمئنان الى رد عالمي مؤثر في مكافحة الارهاب.
وقال تخت روانجي: انه ورغم الاهمية الحيوية لردود الفعل الجماعية والمنسقة تجاه الارهاب وتاثيرته المدمرة مازالت هنالك تحديات خاصة ناجمة بصورة اساسية عن التوجهات الاحادية، فعلى سبيل المثال تنكر الاجراءات الاحادية القسرية الادوات الاساسية لردود الفعل الجماعية تجاه الارهاب وتمنع التعاون الدولي في هذا المجال.
واردف مندوب ايران: ان اغتيال الشعوب كان ومازال يعد تحديا عالميا كبيرا للمجتمع الدولي لانه يحصد ارواح الكثير من الافراد الابرياء ويؤدي كذلك الى تداعيات مدمرة لامن واستقرار الدول.
واشار الى ان فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" غيرّ الاوضاع الصحية للكثير من المجتمعات في العالم واضاف: ان فرض قوانين وضوابط الولايات المتحدة عبر الحدود على بلادي وسائر بلدان العالم، يعد حسب التعريف ارهابا ادى الى تصعيد الظروف الصحية العامة بشدة في ظل تفشي هذه الجائحة.
واعتبر الاجراءات القسرية بانها مظهر للعنف البنيوي الذي ينتهك حقوق الانسان وحق السلام والتنمية والصحة وفوق كل ذلك حق الحياة واضاف: ان سياسة الضغوط القصوى الاميركية ضد ايران تم تخطيطها للاستهداف المتعمد والمنفلت للمدنيين الابرياء بغية بث الالم والمعاناة في صفوفهم وكذلك خلق الاضطرابات الاجتماعية المطابقة لسياساتهم الفاسدة الرامية الى تغيير نظام الحكم.
واعتبر كل هذه الامور حسب التعريف عملا ارهابيا وفي نطاق اوسع ارهاب اقتصادي واضاف: انه فضلا عن ذلك فان عملية الاغتيال الوحشية والغادرة للفريق الشهيد قاسم سليماني بطل مكافحة الارهاب في المنطقة من قبل اميركا في الوقت الذي كان يزور البلد الجار العراق في زيارة رسمية، تعد مثالا بارزا اخر لارهاب الدولة والذي يستوجب مسؤولية جزائية لمرتكبيها بانتهاكهم الصارخ لمبادئ القوانين الدولية.
واعتبر مندوب ايران ان هذه الكارثة كانت بمثابة هدية كبرى لداعش وسائر الجماعات الارهابية في المنطقة التي احتفلت باغتياله واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي في الخط الامامي لمكافحة الارهاب في المنطقة خاصة في مكافحة ودحر داعش وسائر الجماعات الارهابية المحددة من قبل منظمة الامم المتحدة والتي تحظى بالتمويل من قبل بعض دول المنطقة وخارجها.
وقال تخت روانجي: ان الاجراءات الاحادية القسرية قد اثرت على اقتصادنا ولكن مع ذلك فان هذه الاجراءات اللاقانونية لم ولن تؤثر على عزمنا اللامتناهي تجاه آفاقنا لعالم خال من الارهاب، وبالتالي فان هذه الحقيقة مثبتة وهي ان الولايات المتحدة تعمل على نشر الارهاب ليس في منطقتنا فحسب بل في العالم كله ايضا.
واكد مندوب ايران ان الولايات المتحدة بسياساتها التدخلية في المنطقة قد ساعدت بايجاد جماعات ارهابية مثل القاعدة وداعش واضاف: ان هذه الدولة (اميركا) مازالت تواصل تدريب واعداد السلاح والمتفجرات لممثليها الارهابيين وشركائها مثل "بجاك" و"تندر" وما يسمى بـ"جيش العدل" لتنفيذ عمليات ارهابية في ايران.
وصرح تخت روانجي بان الولايات المتحدة وفرت الملاذ لزمرة المنافقين (خلق) الارهابية الخطيرة وسيئة الصيت المسؤولة عن قتل ما لا يقل عن 12 الف ايراني والكثير من العراقيين.