وصرحت كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني، وفق موقع تلفزيون "الجديد" اللبناني، خلال اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، اليوم الخميس:
"خلافاً لكل الكلام الذي قيل هنا وهناك، أنّ الإطار التفاوضي حول موضوع حصري يتصل بحدودنا البحرية الجنوبيّة واستعادة أرضنا وصولاً إلى ترسيم مواقع سيادتنا الوطنيّة، لا صلة له على الإطلاق لا بسياق المصالحة مع العدو الصهيوني الغاصب لفلسطين ولا بسياسات التطبيع التي انتهجتها مؤخراً وقد تنتهجها دول عربيّة لم تؤمن يوماً بخيار المقاومة ولم تمارسه ضدّ عدوّ الأمّة في يومٍ من الأيام".
كما قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في لقاء مع قناة "الميادين"، في وقت سابق بشأن اتفاق ترسيم الحدود البرية والبحرية مع الكيان الاسرائيلي، إنها "خطوة ضرورية لكنها ليست كافية، يجب أن تواكب بتشكيل حكومة بأسرع وقت، حكومة قادرة على التمكن من إنقاذ البلد من ما يتخبط به من أزمات وتنفيذ ما ورد في إعلان اتفاق الإطار بحرفيته، فاتفاق الإطار هو اتفاق لرسم الحدود لا أكثر ولا أقل وكفى بيعاً للمياه في حارة السقايين".
هذا وأعلن لبنان، التوصل إلى اتفاق إطار للتفاوض حول ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل، برعاية أمريكية وبإشراف الأمم المتحدة.
وتلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري محتوى الاتفاق، الذي نص "الولايات المتحدة تدرك أن حكومتي لبنان وإسرائيل مستعدتان لترسيم الحدود البحرية بالاستناد إلى التجربة الإيجابية للآلية الثلاثية المعتمدة منذ تفاهم أبريل/ نيسان عام 1996، وحاليا بموجب القرار 1701، والتي حققت تقدماً في مجال القرارات حول الخط الأزرق".
وأشار الاتفاق إلى أنه "في ما يخص الحدود البحرية سيتم عقد اجتماعات في الناقورة (مقر الأمم المتحدة عند الحدود اللبنانية – الإسرائيلية) تحت راية الأمم المتحدة برعاية فريق المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، لإعداد محاضر الاجتماعات بصورة مشتركة ستوقع وتقدم إلى دولة الكيان الاسرائيلي ولبنان للتوقيع عليها"، على أن يتولى الجيش اللبناني إدارة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
وتنطلق المباحثات بين لبنان والكيان الاسرائيلي لترسيم الحدود البحرية بينهما، يوم الأربعاء المقبل، في مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" في قرية الناقورة على الجانب اللبناني من الحدود.
وذكرت القناة 12 العبرية، مساء اليوم الخميس، بأن "المفاوضات بين إسرائيل ولبنان لترسيم الحدود البحرية ستبدأ في 14 أكتوبر في الناقورة، الأربعاء المقبل، وذلك بوساطة السفير الأمريكي في الجزائر، جون ديروشر".
وأضافت القناة بأن "الوفد الإسرائيلي سيرأسه مدير عام وزارة الطاقة أودي أديري، وممثلون عن الجيش ووزارة الخارجية، وسيلتقي الوفد الإسرائيلي بوفد عسكري لبناني وبمشاركة قائد قوة (اليونيفيل) وكذلك مبعوث الأمم المتحدة إلى لبنان".
ويخوض لبنان نزاعا مع الكيان الإسرائيلي على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالبلوك رقم 9 الغني بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيه.