وقال حافظ اوغلو إن "إيران نعتبرها حليفاً استراتيجياً لنا، رغم أنها حليف استراتيجي أيضاً لأرمينيا"، مشيراً إلى أن باكو تنتظر من إيران تقديم مبادرتها "ليبنى على الشيء مقتضاه".
وكانت طهران أعلنت إعدادها خطة مفصلة لحل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، واستعدادها لمناقشتها مع طرفي النزاع.
وزارة الخارجية الإيرانية دعت أذربيجان وأرمينيا إلى وقف الأعمال العسكرية وتجنب استهداف المدنيين. وأكد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة، اليوم الاثنين، أن "إيران ترصد باهتمام تطورات الأحداث على حدودها الغربية"، موضحاً أن "طهران على اتصال بأطراف النزاع وأنها على استعداد للمساعدة في حل أزمة ناغورنو كاراباخ".
وفي السياق، نفى حافظ أوغلو أن "يكون مرتزقة وصلوا إلى ناغورنو كراباخ للقتال إلى جابت القوات الأذرية"، وقال إن "ما يتردد عن وصول مسلحين أجانب لمساعدتنا في القتال هو مجرد ادعاءات"، مؤكداً أنه "لا يوجد لدينا أي مقاتل أجنبي في الميدان، ونحن لا نحتاج إليهم حالياً".
في المقابل، قال حافظ أوغلو، إن "القوات الأذربيجانية قتلت أكثر من 20 مقاتلاً أرمنياً لبنانياً شاركوا في المعارك"، منوهاً إلى أن "هناك شبان أرمن أتوا من مصر ولبنان للقتال ضد القوات الاذربيجانية"، على حد قوله.
وشدد الصحفي الأذري على أنه "على أرمينيا الاختيار بين استمرار الحرب أو الانسحاب من الأراضي الأذربيجانية"، لافتاً إلى أنه "على أرمينيا تقديم برنامج لانسحاب قواتها من أراضي أذربيجان مع تحديد مداه الزمني".
وفي وقت سابق اليوم، كشفت وكالة "سبوتنيك" الروسيّة نقلاً عن مصدر، مقتل 93 مقاتلاً سوريّاً في ناغورنو كاراباخ، وتسليم 53 آخرين أمس الأحد إلى سوريا.
الوكالة أكدت أيضاً بحسب المصدر، أنّ "دفعة جديدة تضمّ 430 من المرتزقة السوريين نُقلت أمس إلى كاراباخ".
ميدانياً، اضطرت رئاسة مقاطعة كراباخ الأرمينية للتراجع في بعض محاور القتال "حفاظاً على أرواح الجنود"، وقالت إن "قواتنا تراجعت لاعتبارات تكتكية في بعض المحاور لكنها تقاوم العدو على محاور أخرى"، في إشارة إلى الاشتباكات التي تستمر بين الجيش الأذربيجاني من ناحية، والجيش الأرميني من ناحية أخرى في مقاطعة ناغورنو كراباخ.
وأكد سلطات كراباخ الأرمينية، أن قواتها تواصل إدارة المعارك بمهارة، واليوم الذي سيبدأ فيه "جيش العدو" بالتراجع غير بعيد.
وحذر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان من خطورة الموقف في كراباخ، وقال "لا يحق لي إعلان التعبئة العامة، لكن الموقف في كراباخ أصبح صراعاً من أجل البقاء".
ونفت الخارجية الأرمينية في وقت سابق، التقارير المتعلّقة بقصف بلادها مناطق في عمق أذربيجان، وقالت إنها "جزء من حملة باكو للتضليل الإعلاميّ".
في المقابل، اتهمت أذربيجان أرمينيا "باستهداف بنيتها التحتية في مدينة مينغا تشيفير الصناعية التي تضمّ منشأة أساسية للكهرباء وخزاناً للمياه".