وأكد الموقع أن تصريحات الطبيب لم تقدم الكثير لتخفيف حدة التكهنات، التي قالت إن حالة الرئيس ترامب كانت أسوأ مما كشف عنه مسؤولو البيت الأبيض.
وفي ما يلي الأسئلة السبعة التي رفض كونلي الإجابة عنها، وما قاله بدلا من ذلك، ولماذا الإجابات مهمة في فهم الصورة الكاملة لمرض الرئيس ترامب:
1 – هل كانت هناك أي علامة على تلف بالرئة؟
في البداية، تهرب طبيب الرئيس من الإجابة عن هذا السؤال قائلا "نحن نتابع كل ذلك.. نقوم بإجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية يوميا، ونقوم بعمل مخبري يومي. ويتتبع الفريق كل هذه التفاصيل"؛ لكن بعد أن ألح عليه السائل أضاف قائلا "لن أخوض في تفاصيل النتائج المتعلقة بهذا الأمر".
أهمية هذا السؤال تكمن في أن فيروس كورونا بإمكانه التسبب في تلف شديد، وربما مميت في الرئة. في الحالات القصوى يمكن أن يصاب مرضى كورونا بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وهو شكل من أشكال فشل الرئة تمتلئ فيه الأكياس الهوائية (أو الحويصلات الهوائية) بالسوائل، وتعد هذه المتلازمة أحد الأسباب الرئيسية للوفاة جراء الفيروس.
كما يمكن لتلف الرئة غير المميت أن يؤثر على أداء المريض على المدى البعيد حتى بعد انتهاء دورة حياة الفيروس، ويؤكد باناجيس غالياتساتوس، طبيب أمراض الرئة في مركز جونز هوبكنز الطبي، أن الأمر "قد يستغرق من 3 أشهر إلى عام أو أكثر حتى تعود وظائف الرئة إلى مستويات ما قبل الإصابة بالفيروس".
2 – كم بلغت درجة حرارة ترامب؟
أجاب كونلي على هذا السؤال قائلا "أفضل عدم إعطاء أي أرقام محددة؛ لكنه أصيب بالحمى من الخميس إلى الجمعة، ومنذ صباح الجمعة لم يكن يعاني من أي حمى".
وتكمن أهمية معرفة درجة حرارة الرئيس في أن الحمى الشديدة يمكن أن تشير إلى حالة إصابة خطرة بالفيروس، وفي حالة درجات الحرارة المرتفعة بشكل استثنائي، يمكن أن تتسبب الحمى أيضا في إصابة ترامب بالهلوسة أو الهذيان مما قد يقوض قدرته على اتخاذ القرارات الهامة بوصفه قائدا أعلى للقوات المسلحة.
3 – هل حصل الرئيس على أكسجين إضافي؟
سأل المراسلون كونلي عن هذه النقطة مرات عدة؛ لكنه أجاب في كل مرة من خلال المراوغة أو عبر تقديم إجابات متناقضة، وهذه الإجابات التي قدمها للصحفيين:
-"إنه لا يتلقى أكسجين في الوقت الحالي، هذا صحيح".
-"لم يحتج أي أكسجين هذا الصباح على الإطلاق".
-"في الوقت الحالي لا يتلقى أكسجين".
-"بالأمس واليوم لم يكن على الأكسجين".
-"إنه ليس على الأكسجين اليوم".
وفي رده السابع على السؤال، قدم كونلي أخيرا إجابة أكثر تفصيلا حيث قال "الخميس لا أكسجين.. ولا أكسجين في هذه اللحظة. وبالأمس مع الفريق بينما كنا جميعا هنا لم يكن على الأكسجين".
وتتجنب هذه الإجابة بوضوح الحديث كثيرا عن يوم الجمعة قبل أن يدخل ترامب المستشفى، حيث ذكرت وسائل إعلام أميركية، منها "نيويورك تايمز" (New York Times) وقناة "إيه بي سي نيوز" (ABC News)، نقلا عن مصادر مقربة من الرئيس أنه كان يتلقى أكسجينا إضافيا صباح الجمعة.
وتكمن أهمية الأمر في أن مستويات الأكسجين تعد مؤشرا مهما على حالة المريض المصاب بكورونا، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الأكسجين إلى "نقص الأكسجة"، وهي حالة تُحرم فيها مناطق في الجسم من الأكسجين الضروري. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي هذا النقص إلى تلف في الدماغ والقلب أو التسبب في غيبوبة أو ربما الوفاة.
4 – هل هناك إجماع بشأن كيفية إصابة ترامب بالعدوى؟
أجاب الطبيب عن هذا السؤال بالقول "لن أخوض في هذا الأمر.. المهم رعايته وهذا أمر غير ذي صلة".
وتكمن أهمية السؤال في أن الجواب الدقيق عنه قد يكون مهما جدا لرعاية الرئيس إذا علم الأطباء مدة وحجم تعرضه للفيروس، كما يمكن لفهم طريقة انتقال الفيروس لترامب أن يساعد في جهود تتبع خط نقل العدوى، والتعرف على المصابين الآخرين الذين قد يكونون معرضين للخطر وإخطارهم.
5 – ماذا عن متى أصيب؟
جواب طبيب الرئيس جاء كما يلي "لن نخوض في ذلك.. نحن فقط نتابع وضعه سريريا، ونقدم أفضل رعاية ممكنة".
وتتجلى أهمية هذه النقطة في أن معرفة متى أصيب ترامب يمكن أن تساعد متتبعي خط انتقال العدوى في التعرف على من خالطوا الرئيس بعد إصابته وإخطارهم.
ففي الأيام التي سبقت إعلان إصابته بالفيروس، تواصل ترامب مع مئات الأشخاص في ملتقيات انتخابية أو لجمع التبرعات، وخلال مناظرته الرئاسية الأولى، أو في الحفل الذي أقيم على شرف إيمي باريت، مرشحته لعضوية المحكمة العليا، حيث كان الكثير من الحاضرين متقاربين جدا، وبلا كمامات.
6 – متى كان آخر اختبار سلبي لفيروس كورونا للرئيس؟
أجاب كونلي بالقول "لن أخوض في جميع الاختبارات التي أجريت سابقا؛ لكن الرئيس وجميع موظفيه يتم فحصهم بشكل روتيني".
وتعد هذه النقطة مهمة أيضا لتتبع مسار انتقال العدوى؛ لأنها ستكشف عن آخر مرة معروفة لم يكن فيها ترامب مصابا.
7. هل يتناول ترامب أي هرمونات منشطة؟
عند تلقيه هذا السؤال أنهى طبيب الرئيس إحاطته وغادر المنصة، وتتمثل أهمية معرفة تناول الرئيس للهرمونات المنشطة (أو الكورتيكوستيرويدات) في أن بعض الدراسات أظهرت أن تناولها يمكن أن يحسن معدلات البقاء على قيد الحياة للأشخاص الذين يعانون من إصابات كورونا حادة، وأظهر تحليل حديث أن 68% من المرضى الأشد إصابة نجوا بعد تناول هذه المنشطات.
في المقابل، وجدت دراسة أخرى أن المرضى الذين يعانون من إصابات كورونا خفيفة، وتناولوا هرمون الديكساميثازون ماتوا بمعدلات أعلى بقليل من أولئك الذين لم يفعلوا؛ لذلك إذا كان ترامب يتعاطى عقارا من هذا القبيل، فهذا يشير إلى أن أطباءه يعتقدون أن حالته خطيرة.