وصرح الأسد، في مقابلة مع قناة "زفيزدا" الروسية، ردا على سؤال حول مقتطفات من كتاب "الخوف: ترامب في البيت الأبيض"، للصحفي الأميركي، بوب وودوورد، جاء فيها أن رئيس الولايات المتحدة طالب باغتياله عام 2017: "اعتادت الولايات المتحدة أن يكون لديها رؤساء، لنقل إنهم عملاء لها، أي هي تضعهم، وبالتالي تقول لهم ابقوا الآن، وعندما ينتهي دورهم تقول لهم اذهبوا، هم معتادون على هذا الشيء، أنا لست واحدا من هؤلاء، وبالتالي كل التصريحات التي صدرت لا تعنينا نهائيا، ولا تزعجنا، ولا نشعر بها. هذا كلام أمريكي للأمريكيين".
وتابع الأسد: "لو انتقلنا إلى تصريحات ترامب الأخيرة التي ذكرها الكتاب المذكور، هي ليست شيئا مفاجئا، ولا شيئا جديدا لأن سياسة الولايات المتحدة منذ الحرب الباردة ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية حتى اليوم هي سياسة هيمنة، هي سياسة انقلابات، هي سياسة اغتيالات وسياسة حروب. فهذا شيء طبيعي".
وأضاف الأسد: "ترامب لم يذكر شيئا جديدا، بالعكس علينا أن نتفق أن لترامب ميزة مهمة أنه فضح النظام الأمريكي، هو بالنسبة لنا مفضوح ولكن كان يخبئ نفسه ببعض الأقنعة الجميلة من حديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والأشياء المشابهة".
ونشر كتاب وودوورد "الخوف: ترامب في البيت الأبيض" عام 2018 وتصدر في حينه قائمة الكتب الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة، ومن بين التسريبات التي تضمنها الكشف عن سعي ترامب عام 2017 إلى اغتيال الأسد.
ونفت إدارة الرئيس الأمريكي صحة فحوى هذا لكتاب، واصفا الانتقادات إلى ترامب التي تضمنها بـ"الخيال"، لكن في 15 سبتمبر 2020 أكد ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أنه فكر في احتمال اغتيال الأسد لكن وزير الدفاع السابق للولايات المتحدة، جيمس ماتيس، أقنعه بعدم اللجوء إلى هذا الخيار.
المصدر: "سانا" + وكالات