وأفادت مصادر محلية بأن قوة احتلالية اعتقلت الشاب محمد داري من قرية العيسوية واقتادته إلى أحد مراكز التحقيق.
ووثقت كاميرا هاتف محمول لحظة اعتقال قوات الاحتلال للشاب داري ووضعه في المركبة الاحتلالية قبل اعتقاله.
وتعتبر بلدة العيسوية من أكثر بلدات القدس، التي تتعرض لهجمات واقتحامات الاحتلال المتكررة، والتي يتخللها اعتداء على السكان، واعتقال العشرات بينهم نساء وأطفال.
وتمنع سلطات الاحتلال أهالي البلدة من البناء، وتهدم منازلهم وتوزع بشكل أسبوعي الإخطارات بدعوى البناء دون ترخيص، وفي المقابل ترفض المصادقة على الخريطة الهيكلية، التي تمكن الأهالي من البناء والتوسع ليتناسب مع الزيادة الطبيعة.
وكانت سلطات الاحتلال، قد صادرت مئات الدونمات من أراضي العيسوية في حدودها الشرقية، وأقامت عليها معسكرات للجيش، أشهرها "معسكر الكتيبة".
وتتعرض العيسوية وبلدت القدس لحملة انتهاكات ممنهجة من القمع والتنكيل، ويحرم الفلسطينيون من التوسع العمراني في أراضيهم، إضافة لإجبار عشرات المواطنين على هدم منازلهم ذاتيًا، أو من قبل آليات الاحتلال، وتسليم عشرات الإخطارات.
وصعدت حكومة الاحتلال في الآونة الأخيرة من استهدافها للمقدسيين من خلال عمليات الاعتقال اليومية التي تطال العشرات من الشبان ولا سيما المرابطين منهم.
ووفق تقرير دوري يصدره المكتب الإعلامي لحركة "حماس" في الضفة الغربية، ارتكبت قوات الاحتلال (1655) انتهاكا، شملت اعتقال (393) مواطنا، بما يشكل ضعف عدد المعتقلين في شهر يونيو الذي سبقه.